لبنان لم يسلم في اسطنبول…والملك سلمان لم يقابل سلام

القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الاسلامي اسطنبول
سينتقل الحدث الإقليمي الخميس المقبل إلى الرياض حيث ستنعقد قمّة دول مجلس التعاون الخليجي في حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعدما شكّلت تركيا مسرحاً لهذا الحدث باحتضانها قمّة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول والتي تُختَتم أعمالها اليوم..

لم تمرّ وقائع القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الاسلامي التي انعقدت أمس في اسطنبول ” على خير وتحققت المخاوف التي أثيرت قبيل القمة من محاذير جديدة قد تترتب على الموقف اللبناني المتحفط على تصنيف أعمال “حزب الله الارهابية”.

غير انه وفي ظل، نجاح مساعي تركيا كما بدا امس للخروج بتوصيات للقمة تعزز موقعها في معالجة أزمات العالم الاسلامي وخصوصاً مع حضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني حسن روحاني وجهاً لوجه في القمة، انسحبت دلالات المرونة على الجانب اللبناني. إّذ رأى البعض، بروز في القمة ملامح “تلطيف” للمواجهة الاقليمية أستفاد منها لبنان بما يؤمل معها دفع الجهود المبذولة بقوة لاعادة علاقاته الطبيعية مع الدول الخليجية ، وقد تلخص موقف لبنان بالتزام البند المتعلق بادانة التدخل الايراني في دول المنطقة أسوة بالدول الاسلامية والعربية الاخرى مع اقتصار تحفظ لبنان عن الفقرة المتعلقة بادانة أعمال “حزب الله الارهابية“.

كما برزت في مضمون كلمة سلام أمام القمة والتي كانت موضع رصد وقد تمسك فيها بالتزام التضامن العربي وعدم الخروج منه.

سلام لدى وصوله إلى اسطنبول
سلام لدى وصوله إلى اسطنبول

وفي كلمته، تمنّى سلام في مستهلّ كلمة لبنان في القمّة “إنجاز الانتخابات الرئاسية في أقرب وقتٍ ممكن، لكي يعودَ التوازنُ الى المؤسسات الدستورية وتستقيمَ الحياة السياسية في بلدنا، ولكي يأتي الرئيسُ المسيحيُّ المارونيُّ إلى المحافلِ الدَوْلية متحدّثاً باسم بلدِ العيشِ المشترك لبنان”.

ورأت “الديار” ان التحفظ اللبناني على توصيف حزب الله بالارهاب، ادى الى الغاء اللقاء بين الرئيس سلام والعاهل السعودي وهذا ما يؤشر الى ان لا انفراجات في العلاقات بين البلدين.

إقرأ أيضاً: لبنان يعلق بين أرمينيا وأذربيجان في قمة اسطنبول

انطلاق قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول
انطلاق قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول

وهذا ما ابلغه الرئيس سلام للمسؤولين السعوديين، بان على الرياض تفهم الموقف اللبناني وقرار التحفظ امر مسلم به وطنياً ويحفظ الوحدة الداخلية اللبنانية وان حزب الله مكون سياسي اساسي ومشارك في الحكومة ولا يمكن الموافقة على وصفه بالارهاب. هذا الموقف اللبناني ترك استياء لدى المسؤولين السعوديين، وفي المعلومات ان الرئيس سلام تبلغ بالغاء الاجتماع في بيروت وقبل توجهه الى اسطنبول وبعد ساعات من اعتراض ممثل لبنان في منظمة التعاون الاسلامية عبد الستار عيسى على البند السعودي بتصنيف حزب الله ارهابياً وادانة تدخلاته الارهابية في سوريا والعراق واليمن والكويت والبحرين وقد تحفظ ايضاً على هذه الفقرة كل من العراق وايران واندونيسيا والجزائر اثناء اجتماع الموظفين التحضيري الاثنين الماضي، ولم يشفع للبنان تأييده للفقرة المتضمنة ادانة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وهذا الامر لم يؤد الى تليين الموقف السعودي من التحفظ اللبناني على وصف حزب الله بالارهاب.

إقرأ أيضاً: أمام خطّة عزله عربيًا: إيران تُعطي حزب الله دورًا عراقيًا؟

وفي المعلومات ايضاً ان الوفد اللبناني اجرى سلسلة اتصالات في اسطنبول لشرح الموقف اللبناني لكن ذلك لم يؤد الى نتيجة حتى ان الرئيس سلام لم يلتق اي مسؤول من دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر، وبالتالي فان الامال التي عقدت على تحسين العلاقات السعودية ـ اللبنانية وربطها بلقاء سلام والملك سلمان في المؤتمر تبخرت بعد فشل عقد اللقاء.

السابق
أدانت «حركة أنصار الله » الاتهامات التي سيقت ضدها حول اغتيال «زيدان»
التالي
من «لول» الدعارة إلى «The Gossip Show» الجنس.. طلعت ريحة شاشة الليمونة!‏