جعجع: نعمل ليلاً نهاراً للخروج من «الستاتيكو»

أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “ان الستاتيكو الذي نعيشه سيطول أكثر لأن حزب الله لديه حسابات متعلقة بالإقليم أكثر مما هي متعلقة بلبنان، فآخر همه اقتصاد لبنان أو تقدمه بل أولويته الأمة كما يفكر فيها هو، التي نواتها الجمهورية الاسلامية في ايران، لذا يقوم بما يناسبها، فإذا ناسبها أن يُرسل شبابنا ليموتوا في سوريا أو اليمن يقوم بذلك خدمةً للأمة، وإذا ناسب الأمة أن يُهاجم السعودية يفعلها، مع العلم ان المملكة لم تقم يوماً بأي شيء يضر بلبنان”، مشيراً الى “اننا نعمل ليلاً نهاراً للخروج من هذا الوضع، وقد قمنا بخطوة جبارة هي التوافق مع التيار الوطني الحر سنحاول أن نستتبعها بخطوات أخرى لاحقة”.
واشار جعجع الى “ان الانتخابات البلدية هي مدخل الى اللامركزية الإدارية، فإذا عملت كل بلدية كما يجب تبدأ منها اللامركزية، لذا يجب على البلديات أن تؤمن بنفسها جديّاً، فالناس يجب أن تقتنع ان رئيس البلدية ليس من الضروري ان يكون ابن عمّنا أو من عائلتنا أو من الأعيان، فهؤلاء لا يستطيعون إدارة بلدية، ان رئيس البلدية يجب أن يكون شاباً سريع الحركة ويفتش عن ميزانية لبلديته ويقوم بمشاريع إنمائية، لذا أتمنى عليكم المشاركة بقوة في الانتخابات البلدية لنتوصل الى بلديات جديّة بما أن الأمور معقدة على مستوى السلطة المركزية حتى الساعة…”
كلام جعجع جاء خلال استقباله وفداً من دائرة المصارف في مصلحة النقابات في حزب القوات اللبنانية، في حضور: النائب شانت جنجنيان، ممثل رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربية جورج حاج، رئيس اتحاد موظفي المصارف جورج الحاج، نقيب موظفي المصارف في بيروت اسد خوري، رئيس مصلحة النقابات في الحزب المحامي شربل عيد، رئيس مصلحة رجال الإعمال عزيز اسطفان، رئيس دائرة المصارف رامي نحاس، رئيس جهاز الشهداء والاسرى ومصابي الحرب في القوات طوني درويش واكثر من ٥٠٠ من موظفي ومدراء المصارف، حيث انتقد رئيس القوات ما يقوله البعض بأنهم يرفضون تدخل الأحزاب في الانتخابات البلدية، فسأل:” اذاً بماذا تتدخل الأحزاب؟ لماذا هي موجودة؟ هذه ترسبات من القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر لا يزال البعض يحملها معه حتى الآن ومن المهم التخلص منها نهائياً كي يتمكن مجتمعنا من التطور، لا يمكن ان يقوم مجتمع متطور إلا على أساس العمل الحزبي…”

سمير جعجع
وحول الانتخابات البلدية في مدينة زحلة، علّق جعجع:” ليت هؤلاء الذين أرادوا خوض معركة قالوا لنا ماذا يريدون أن يفعلوا، ويضعوا مشروعاً لهم، ولكن أن تقوم كل المعركة الانتخابية على أن الأحزاب تريد إلغاء البيوت السياسية، فهذا غير منطقي لأن الأحزاب لا تريد إلغاء أحد بل لديها خطة ومشروع وطرح معيّن تريد تنفيذه وهذا جلّ ما في الأمر، لا يمكن للسياسة أن تبقى قائمة على أعيان القرن السابع عشر، نحن نواجه تجمعاً لمتضررين كثر وبالأخص بعد التفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر”.
وتابع:” اليوم يتهموننا أننا نريد بتحالفنا إلغاء الآخرين، بينما في السابق لم يبقَ أحد إلا ودعانا للتصالح مع التيار، وما لبثنا أن تصالحنا حتى عاد نفس الأشخاص لينتقدوا هذه المصالحة، في الواقع يوجد مفاهيم خاطئة في مجتمعنا ومن أجل مستقبل أفضل يجب أن يعرف المواطن من ينتخب ولمن يُصوّت، فكما تكونون يولّى عليكم، والتغيير موجود بأيديكم أنتم من خلال الانتخابات”.
وأضاف:” هؤلاء السياسيون المسؤولون عن أزمة النفايات من انتخبهم؟ الشعب انتخبهم لذا لا يجب الاشتكاء من الوضع ومن ثم تعودوا لتكرروا نفس الخطأ الانتخابي كل أربع سنوات، عليكم محاسبة هؤلاء المسؤولين من خلال تغيير تصرفاتكم الانتخابية…”
ولفت جعجع الى ان “سياسة الزبائنية والخدمات مشكلة كبيرة يجب أن نخرج الناس منها بأي وسيلة، فمن يقدم لك خدمة قدم له أخرى ولكن لا تمنحه صوتك…”
وأكّد جعجع “ان لدينا في لبنان أسساً موجودة يمكن البناء عليها لقيام دولة فعلية، نريد أشخاصاً جديين لبناء دولة جديّة، كثر تساءلوا: لماذا لا يستطيعون حلّ أزمة النفايات؟ أتعرفون ما الجواب الفعلي: لا أحد منهم كان يحاول حل أزمة النفايات بل كانوا يحاولون حلّ أزماتهم لهذا السبب تأخر الحلّ حتى أخذت الأزمة مداها وتفاقمت ولم يعد بالإمكان تحملها فأوجدوا لها الحلّ فوراً”.
واستطرد:” ان لبنان بلدنا ولا يمكننا التخلي عنه وما يؤسفني هو أن بعض الطلاب المتخرجين من الأجيال الجديدة يعتبرون لبنان كفندق ويبحثون عن الهجرة الى بلدان أخرى، فلنتذكر أجدادنا وآباءنا الذين تعذبوا وناضلوا لنرث نحن عنهم هذا الوطن، هذه الفلسفة لم نعتد عليها وهي تؤدي الى خراب ودمار كبيرين، من هذا المنطلق أدعوكم ان يبقى إيمانكم كبيراً بوطنكم على الرغم من الصعوبات التي نعيشها”.
وأسف جعجع “ان الستاتيكو الذي نعيشه سيطول أكثر لأن حزب الله لديه حسابات متعلقة بالإقليم أكثر مما هي متعلقة بلبنان، فآخر همه اقتصاد لبنان أو تقدمه بل أولويته الأمة كما يفكر فيها هو، التي نواتها الجمهورية الاسلامية في ايران، لذا يقوم بما يناسبها، فإذا ناسبها أن يُرسل شبابنا ليموتوا في سوريا أو اليمن يقوم بذلك خدمةً للأمة، وإذا ناسب الأمة أن يُهاجم السعودية يفعلها، مع العلم ان المملكة لم تقم يوماً بأي شيء يضر بلبنان”، مشيراً الى “اننا نعمل ليلاً نهاراً للخروج من هذا الوضع، وقد قمنا بخطوة جبارة هي التوافق مع التيار الوطني الحر سنحاول أن نستتبعها بخطوات أخرى لاحقة”.
وختم جعجع “ان الانتخابات البلدية هي مدخل الى اللامركزية الإدارية، فإذا عملت كل بلدية كما يجب تبدأ منها اللامركزية، لذا يجب على البلديات أن تؤمن بنفسها جديّاً، فالناس يجب أن تقتنع ان رئيس البلدية ليس من الضروري ان يكون ابن عمّنا أو من عائلتنا أو من الأعيان، فهؤلاء لا يستطيعون إدارة بلدية، ان رئيس البلدية يجب أن يكون شاباً سريع الحركة ويفتش عن ميزانية لبلديته ويقوم بمشاريع إنمائية، لذا أتمنى عليكم المشاركة بقوة في الانتخابات البلدية لنتوصل الى بلديات جديّة بما أن الأمور معقدة على مستوى السلطة المركزية حتى الساعة…”
وكان قدم الحفل، الذي استهل بالنشيدين اللبناني والقواتي، مسؤولة مكتب الاعداد الفكري في دائرة المصارف جويس جعجع.

السابق
العلاقات الايرانية – الروسية: فلاديمير بوتين لن يقابل قاسم سليماني
التالي
الحسيني: اين نحن الان من الواقع والدستور بالنسبة الى الشغور الرئاسي