منيمنة: بعض الجماعات تحاول تكرار تجربة مخيم البارد الدامية

دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني حسن منيمنة “القيادات والفصائل الفلسطينية الى التنبه الى خطورة ما يدبر للمخيمات الفلسطينية عموما ومخيم عين الحلوة خصوصا”.

وبعد تعزيته عموم الفصائل والشعب الفلسطيني باغتيال مسؤول “حركة فتح” في مخيم المية ومية العميد فتحي زيدان أكد أن “هذا الحادث الذي يأتي في الذكرى 41 لاندلاع الحرب في لبنان مع كل مآسيها ودروسها ، ليس معزولا عما سبقه من استهدافات تمثلت بجملة من عمليات الاغتيال المدبرة وإلقاء القنابل وافتعال الاشتباكات الداخلية بين أحياء ومنازل اللاجئين الآمنين، ما يهدد أمن أكبر مخيم في لبنان ومدينة صيدا والمخيمات”، مشيراً الى أن “بعض الجماعات تحاول تكرار تجربة مخيم نهر البارد الدامية للبنانيين والفلسطينيين معا، فإضافة الى سقوط مئات الشهداء والجرحى من العسكريين اللبنانيين والفلسطينيين تعرض المخيم لتدمير قد يكون شاملا . وما نزال الى اليوم، رغم مضي أكثر من ثماني سنوات على تلك المحنة، نحاول كدولة لبنانية ومجتمع دولي ووكالة الاونروا وسفارة فلسطين وعموم الفصائل استكمال إعماره وضمان عودة أبنائه الى بيوتهم فيه”.

مخيم نهر البارد

ورأى أنه “في الوقت الذي كانت الفصائل والمنظمات الفلسطينية تعمل جاهدة على تعزيز الامن في المخيمات والقوة الامنية المشتركة وقيامها بدورها في صيانة أمن الناس في مخيمي عين الحلوة والمية ومية، أتت عملية الاغتيال للعميد زيدان الذي كان يلعب دوره الطبيعي في هذا الاتجاه لتمثل إنذارا مدِّويا يجب أن يسمعه كل المخلصين الذين يعملون على وأد المؤامرة التي تجري في مهدها ، ما يعني أن الجهات التي افتعلت الحادث وما سبقه من حوادث تصر على دفع الوضع نحو الانفجار الكبير الذي سيدفع ثمنه كلا من الفلسطينيين واللبنانيين معا ، فضلا عن القضية الفلسطينية التي تمر اليوم بأصعب اللحظات التي عبرتها منذ النكبة عام 1948 حتى تاريخه”.

وشدد على أن “العلاج لوضع مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات ليس أمنيا بل هو سياسي – اجتماعي في المقام الاول، وتتحمل جزءا من المسؤولية عنه الفصائل والمنظمات الفلسطينية كافة. وهذا ما يجب أن يتم العمل عليه من أجل عزل هذه المجموعات التي تعمل عبر عمليات الاغتيال ووضع العبوات وغيرها من الاساليب على تعريض أمن السكان الى أفدح الاخطار، وهم الذين يجهدون من أجل تأمين لقمة العيش وحبة الدواء ومقعد الدراسة لأبنائهم، في ظل ظروف قاسية عليهم وعلى اللبنانيين في الجوار الذي طالما احتضن قضيتهم ودافع عن عدالتها”، داعياً هذه المنظمات الى “التعاون مع القوى السياسية والسلطات والأجهزة اللبنانية لحصار مثل هذه الظواهر التي تعيث فسادا في دماء وحياة الفلسطينيين في لبنان”.

السابق
ضاحي خلفان: الاسد غلب ملائكة الشيخ العريفي
التالي
مقتل مستشارين عسكريين ايرانيين في سوريا