لبنان يعلق بين أرمينيا وأذربيجان في قمة اسطنبول

اسطنبول
يبدو ان اعتراض العديد من الدول العربية والإسلامية على ادراج بند اتهام حزب الله بالارهاب في قمة اسطنبول ستنجي لبنان من الاحراج، ولكن ما ورد عن اقتراح تقدّمت به جمهورية أذربيجان يتّصل بموضوع استعادة إقليم ناغورني كاراباخ سوف يوقع لبنان في احراج جديد.

يتوجّه رئيس الحكومة تمّام سلام اليوم إلى اسطنبول للمشاركة في قمّة منظمة التعاون الإسلامي، في ظلّ توجُّه لدى بعض الدول إلى إدراج فقرة في البيان الختامي تدين حزبَ الله.

إلا أنه يبدو أن لبنان سينفد هذه المرة من إحراجه بملف حزب الله. بعدما رفض العديد من الدول العربية والاسلامية بينها لبنان والعراق والجزائر وايران واندونيسيا وتونس ادراج هذا البند في جدول اعمال القمة، علماً أن الرئيس تمام سلام يتوجه اليوم الى انقرة على رأس وفد وزاري يضم كل الاطراف السياسية الممثلة في الحكومة للتأكيد على وحدة الموقف اللبناني.

وترجح المعلومات، أنه قد يلتقي الرئيس سلام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للمرة الاولى بعد التوتر في العلاقات اللبنانية ـ السعودية.

إقرأ أيضاً: هل سيرفض لبنان تهمة ارهاب حزب الله في اسطنبول؟‎

لكن اللافت ان توصيف حزب الله ارهابياً في اسطنبول لم يلاق القبول من معظم المشاركين، رغم ان السعودية كانت ترغب بالتوافق على هذا الامر، سيما ان زيارة الملك السعودي الى القاهرة سبقها قرار مصري بوقف بث قناة المنار عن “نايل سات”.

عبد الفتاح السيسي والملك سلمان
عبد الفتاح السيسي والملك سلمان

وفي سياق متصل، كشفَت مصادر ديبلوماسية تواكب التحضيرات الجارية للقمّة أنّ مشكلة أخرى ستواجه الوفد اللبناني الى القمّة تضاف الى ملف التعاطي مع “حزب الله” على أنّه “منظمة إرهابية“، وهي تتمثّل باقتراح تقدّمت به جمهورية أذربيجان يتّصل بموضوع استعادة إقليم ناغورني كاراباخ الأرمني الى الجمهورية الأذرية، سعياً إلى إدراجه توصية في البيان الختامي للقمّة، الأمر الذي شهد سلسلة من الاتّصالات في بيروت بعيداً من الأضواء.

 

إقرأ أيضاً: مكاسب مصرية بالجملة من زيارة الملك سلمان…وتيران وصنافير سعوديتان

وفي معلومات وردَت من اسطنبول لـ”الجمهورية” أنّ القيادة التركية التي تستضيف المؤتمر تؤيّد التوجّه الأذري في المواجهة التي فتِحت بعد الأحداث الأخيرة على الحدود الأذرية مع الإقليم المتنازع عليه على طول الجبهات التي تمتد لعشرات الكيلومترات. وقالت مصادر مطّلعة إنّ قياديين من حزب الطاشناق في بيروت أجروا اتصالات على أكثر من مستوى سياسي وديبلوماسي لتدارُك الموقف.

وفي انتظار المناقشات التي ستدور حول التوصية الأذرية ستبقى الأمور مرهونة بما يمكن ان تحمله الساعات المقبلة من مواقف، وإنّ لبنان سيعترض على هذه التوصية وسيسجّل رفضَه رسمياً لها شكلاً ومضموناً، أيّاً كانت حصيلة الاتصالات ما لم تؤدِّ إلى سحبِها نهائياً.

السابق
379 امرأة كنّ يعملنَ في الملاهي التي أقفلت بالشمع الأحمر
التالي
قناة إيرانية من قزوين إلى الخليج