اليوم 13 نيسان 2016 ذكرى مرور 41 سنة على الحرب الأهلية..

كلمة ذكرى هنا لا تجدي، فلو دققنا قليلاً بتلك السنوات التي مرت منذ 1975 حتى اليوم لوجدنا أننا لا نزال نعيش هذه الحرب، ولو بشكل مختلف. زعماء الميليشيات التي كانت تتقاتل والتي كانت سبباً مباشراً أو غير مباشر للحرب، أصبحوا اليوم زعماء شرعيين توحّدوا على تفرقة الشعب، ونقلوا الحرب منهم الى الشعب.
الكره والحقد الطائفي نام بفترة من الفترات ليعود ويستيقظ بقوّة  في نفوس الناس هذه المرّة عن وعي وإدراك وبإشراف الزعماء وتحت رعايتهم.

تغيّر شكل السلاح، تغيرت معالم بيروت ولبنان ومرَّت 41 سنة ولم نتغيّر نحن.
هل تعلّم الشعب درساً من تلك التجربة المرّة التي عاشها؟ هل فهم أهمية التعايش وضرورته؟ هل قرّر عدم الانغماس في الحرب مجدّداً محافظة منه على وطنه وحماية له ورفقاً بأهالي الضحايا وبالضحايا الذين سقطوا والدماء التي سفكت بسبب لا شيء؟ هل اتعظوا وتأكدوا من كذب الزعماء وافترائهم وسعيهم وراء مصالحهم الشخصية وتمسّكهم بالسلطة لا بالوطن؟ اجابة واحدة لكل تلك الأسئلة، لا لم يفهم اللبنانيون ولم يتعظوا ولم يتعلموا من التجربة شيئاً، بل ازداد البعض منهم جهلاً وحقداً وتبعيّة عمياء لأعداء الوطن زعماء الحرب.

السابق
اجتماع لقادة الشيعة العراقيين في بيروت برعاية حزب الله
التالي
جميل السيد يتحدث عن الحرب الأهلية: لم يشبعوا!