13 نيسان: هل تندلع وتُستعاد؟

يحتفل اللبنانيون كل سنة بطي صفحة الحرب نهائياً.

يتذكرون البوسطة وما قبل البوسطة وما بعد البوسطة.

اقرأ أيضاً: في ذكرى 13 نيسان.. لا نزال أسرى حروبنا الصغيرة

يلعنون فرادى وجماعات وسياسيين ومؤسسات ومحاربين قدامى ومهجّرين ومنظّرين وسادة وسيدات من كان السبب في إشعال نار الفتنة. يتعاهدون على المحبة والوئام والعيش المشترك. يستنبطون إحتفاليات وشعارات مثل “لا تنذكر لا تنعاد” و” 13 نيسان ممنوع تنعاد” و” تذكر… سامح… غيّر”، “لا للحرب والفوضى والاقتتال.. نعم للسلم الأهلي والاستقرار والوحدة ” وإن ننسى لا ننسى مباراة كرة القدم التي أقيمت في الذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع الحرب وكانت فريدة من نوعها، وجمعت فريقين من الوزراء والنواب يمثّلان كل القوى السياسية، احدهما بقيادة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والآخر بقيادة النائب علي عمار عضو كتلة الوفاء للمقاومة الإسلامية تحت شعار “كلنا فريق واحد”. وترجمةً لهذا الشعار فإن وحدات “المستقبل” تحارب منذ خمسة أعوام الكتف على الكتف إلى جانب مقاتلي “حزب الله” في حمص وحماه والقلمون دفاعاً عن سوريا الأسد كـ”فريق واحد” ويتولى حزب الكتلة الوطنية مهمة الإسناد الناري من جرود الهرمل فيما تنتشر قوات القائد المفدى خالد حدادة على طول الحدود ما يجعل البال مرتاحاً مطمئناً لقرن مقبل على الأقل.

الحرب الاهلية

لن أضيف إلى معلوماتكم أي جديد.

إندلعت الحرب في لبنان بسبب وجود دويلة (فلسطينية) ضمن دولة، وستعود بسبب وجود الدولة اللبنانية ضمن الدويلة الإسلامية.

إندلعت الحرب في لبنان بسبب الصراع الطبقي بين العمال والفلاحين وقوى التحرر من جهة وبين القوى الإنعزالية الرأسمالية والإستعمارية الممثلة بالطغمة الحاكمة من الجهة المقابلة.

إسمع نشرات صوت الشعب تحس أن الحرب على الباب.

إندلعت الحرب في لبنان بسبب تسليح الميليشيات للدفاع عن الجمهورية اللبنانية وستندلع بسبب تسليح الميليشيات للدفاع عن مصالح الجمهورية الإسلامية.

إندلعت الحرب، بهدف إصلاح النظام الطائفي وتحقيق المشروع الوطني. وستندلع مجدداً لإصلاح الخلل الطائفي وإلغاء الطائفية السياسية.

إندلعت الحرب في 13 نيسان فتدخلت سوريا ـ الأسد لمنع تقسيم لبنان ودفاعاً عن عروبته.

إندلعت في سوريا ـ الأسد فتدخلت قوى لبنانية للدفاع عن عروبة سوريا ومنع تقسيمها.

إندلعت الحرب في 13 نيسان، فمُدد لمجلس النواب 4 مرات لأسباب أمنية. وفي هذا القرن مدد النواب لأنفسهم مرتين لأسباب أمنية، وللتمديد صلة…

إندلعت الحرب في لبنان ولم تنل من عزم اللبنانيين على بناء دولة العدالة الإجتماعية والحرية والإستقرار، وستندلع الحرب ولن ينال من عزمنا عائق.

إندلعت الحرب جدياً في الأسواق التجارية. وسبقها مظاهرات للقوى الحية وأعمال عنف وحوادث في طرابلس. وفي تظاهرات الحراك الأخيرة كانت الحرب تحتاج فقط إلى ولعة كي تندلع.

اقرأ أيضاً: بين مجدل عنجر وطريق المطار: الحرب لا تزال قائمة

إندلعت الحرب في لبنان بوجود الرئيس سليمان فرنجيه في سدة الرئاسة، وما يطمئن اليوم أن سدة الرئاسة فارغة…

(عن الفيسبوك)

 

السابق
الشيخ والمُومِس وإحدى عشرة دقيقة..!
التالي
القضاء الايراني يتهم 47 ايرانيا بالهجوم على السفارة السعودية