صراع المذهبيات

نشهد منذ فترة صراعاً صامتاً أحياناً وصاخباً أحياناً اخرى بين مذهبية نبيه بري ومذهبية ميشال عون وهو صراع الحصص والمغانم يلبس لبوس الطائفية والمذهبية ويستعرض الطرفان كلٍ امام طائفته مدى قدرته على تعطيل البلد و مؤسساته وتعطيل مصالح الشعب بذريعة “حقوق الطائفة” وطبعاً تلعب هذه المعارك والصراعات دوراً اساسياً في التعمية على مشاكل البلد الاساسية وعجز هؤلاء المتزعمين عن إيجاد اي حلول لها.

إقرأ أيضًا: الشيخ صبحي الطفيلي: للشيعة دواعش وحزب الله أنموذجًا..

هؤلاء لا يجيدون سوى التعبئة المذهبية وخلق الفزّاعات التي تثير الغرائز الطائفية بينما شؤون الدولة والخدمات للمواطن متروكة دون اي علاج من ابسط الأمور الى الشأن الوطني ومسائل السيادة الى العلاقات العربية والدولية وموقع لبنان داخلها.

بإختصار مشكلتنا مع هذا النوع الرديء من الزعامات التي تعمل منذ ثلاثين سنة على تهديم البلد ومؤسساته انهم يحكمون بالفزّاعات وليس بالانجازات بل انهم يدمرون إنجازات غيرهم والشواهد اكثر من ان تُحصى.

سوريا ساحة حرب يرتع فيها حزب الله ويجر البلد اليها والى الحرب المذهبية التي اشعلتها ايران لتفتيت الدول العربية بينما لبنان يظهر وكأنه ساحة حرب بين مذهبية بري ومذهبية عون.

هذا هو محور الممانعة لا يجيد سوى إشعال الحرائق المذهبية في الداخل والخارج٠حروب محاصصة في الداخل وحروب نفوذ المرشد الإيراني في الخارج.

متى سينهض المجتمع المدني اللبناني لإسقاط المحاصصة وإسقاط أطراف المحاصصة وميليشيات المحاصصة وأحزاب المحاصصة كما انتفض العراقيون وفرضوا إصلاحات لإنهاء المحاصصة بين المذاهب والأحزاب كطريق أساسي لمحاربة الفساد وإنقاذ الدولة من أيدي الميليشيات.

إقرأ ايضًا: «حزب الله» … وصناعة التطرف

مقتدى الصدر الميليشيوي لم يعد يتحمل “حكم الميليشيات” فمتى ينفذ صبر الشعب اللبناني؟

السابق
إسرائيل: السعودية ومصر قد أعلنتا الحرب علينا بـ «الجسر»
التالي
الحريري كرمت المربي مصطفى الزعتري تقديرا لمسيرته الإنسانية والتربوية