الـ «ب52»في قطر …وأوباما قرّر توجيه الضربة النهائية لداعش

أعلنت القوات الجوية الأميركية أمس السبت أنّها نشرت القاذفات الثقيلة من نوع B-52 في قطر، وذلك للمشاركة في الهجمات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأشارت إلى أنّ قاذفة “B-52” تبين إرادة الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم “داعش” وحماية المنطقة في جميع الأوضاع مستقبلاً.

وأضافت أنّ القاذفات ستنفذ عددًا من العمليات، بمَا في ذلك تقديم الدعم من الجو والقيام بهجمات سريعة باستخدام أسلحة ذات توجيه دقيق.

إقرأ أيضًا: داعش ودواعش
يذكر أنّ الولايات المتحدة كانت قد نشرت هذا النوع من القاذفات الإستراتيجية آخر مرة خلال حرب عاصفة الصحراء عام 1991 التي شنّت لتحرير الكويت من احتلال القوات العراقية التي كانت قد غزتها بأمر من الرئيس الأسبق صدام حسين.
ويقول خبراء أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو أنّه مصمم على إنهاء ما بدأ فيه في العراق وسوريا وحسم المعركة ضدّ داعش قبل انتهاء ولايته الرئاسية نهاية العام الحالي.
فقد فاجأ أوباما العالم العام الفائت بمسارعته للإتفاق مع إيران حول ملفها النووي، كما فاجأ المراقبين بسياسة تعدد المحاور التي انخرط فيها بالشرق الأوسط فشارك روسيا والسعودية وإيران بمباحثات جنيف أسفرت عن هدنة نجحت في تثبيت المحاور على الجبهات تمهيدًا لإنجاح المفاوضات بين النظام السوري وفصائل المعارضة التي تقاتله.
واستكمالاً لسياسته هذه، فإنّ مؤشرات تلوح في واشنطن أكدتها تصريحات متتالية للخارجية الأميركية أنّ الحرب ضد داعش أصبحت في مراحلها الأخيرة.

ب 52

وفي زيارته الأخيرة للعراق، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم الجمعة، إنّ أيام تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) باتت معدودة في العراق و سوريا.
ولا شك ان نشر القاذفات الاستراتيجية “ب 52” في المنطقة يؤذن بإستعدادات حربية جدية وبعمليات عسكرية وشيكة، وهي نشرت آخر مرة وشاركت في حرب أفغانستان عام 2002، فقامت بصب حممها وما تحمله من صواريخ جوالة وقنابل خارقة لأعماق الأرض دمرت بواسطتها التحصينات والكهوف، مما أدّى لسيطرة الفصائل الأفغانية المناوئة لطالبان والقاعدة على العاصمة كابول وكامل المدن الأفغانية بسرعة قياسية.

إقرأ أيضًا: كتاب إسرائيليون: أمريكا وإسرائيل تفضلان بقاء «داعش» بشرط
لذلك فإن الحسم العسكري ضدّ داعش قادم، وستقوم قوات التحالف الغربي بقيادة أميركا بالعملية العسكرية النهائية ضدّ هذا التنظيم الإرهابي، وكما فعلت في الكويت وأفغانستان سابقًا سوف تدك طائرات الـ”ب52″ بحمولة الأربعين طن من المتفجرات لكل طلعة معاقل داعش في العراق وسوريا لتنتهي أسطورة أو لعبة داعش، التنظيم الإسلامي السفاح الذي تعاظم شأنه يوم عظم الشقاق المذهبي الطائفي وتقاتل العرب والفرس اثر انهيار الديكتاتوريات في المنطقة والدول الوطنية التي تحكمها بعد اندلاع ثورات الربيع العربي.

السابق
بعد حملات «مسيحية».. الراعي للمشنوق: نحبُكَ وكلامُكَ وثيقة وطنية رائعة يجب توزيعها
التالي
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الأحد 10-4-2016