أنا مجرم حرب…

أنا مجرم حرب، لقد حوّلتني مكينة الحرب إلى وحشٍ صغير. لا لست صغيراً بما فيه الكفاية.

أنا وحشٌ كبير جداً وقادرٌ على قلع أظافر الاطفال وتدمير جماجم النساء وبكر بطونهم واستخراج الأجنّة وهي حية ترزق فأرمي قطعة اللحمة الحيّة على الأرض وأسير بطريقي كما لو أنّ شيئًا لم يحدث. أنا قادرٌ على تعذيب الشبان، أطفال ومراهقين وشيوخ.

سأعلّق رجل يبلغ من العمر ٦٠ عاماً على الحائط وأجلده بالسوط وأستمتع ببكائه وعويله ورجائه دون أن يرف لي جفن. وعندما يحل الليل سأنام دون أن يلاحقني كابوساً أو حلمًا بائسًا. سأحرق المنازل واحداً تلوَ الآخر.

ماذا أفعل هنا على هذه الأرض، أستطيع أن افعل كلّ شيء على هذه الأرض. لن يمنعني أحدٌ عن ارتكاب أفعالي. لن يصدقّ أحدٌ أنّ أفعالي هي جرائم. سأكون مبارك من كل المنظمات الدولية ومن كل الزعماء الكبار. سأعاني جداً إن لم اقتل وستعاني معي السياسات الكبرى والقرارات الدبلوماسية.

إنّه من واجبي أن أقتل ومن واجبهم أن يصفقوا لي. إنّ رغبتي بالدم قوية. إنّني مصاب بحب الذباب الأزرق الذي يطير فوق الجثث، وإن رغب العالم بمشاهدة ما أصنعه، فإنّه يفوق كل شيء أيضاً.
مباركة هي الأرض.

السابق
لمن تتبع جزيرتا «تيران» و«صنافير»؟ 5 أسئلة تشرح لك قضية الحدود البحرية بين مصر والسعودية
التالي
فتوش يكشف عن مؤامرة على زحلة وينبه منها: رهاننا على أهلها