حصة الدين وحصتي من يزيد

عندما كنت طالبة في المدرسة كنت أواظب على حضور كافة الحصص والدروس الدينية، فإنّ كافة خلايا عقلي تستسيغ الأحاديث الدينية. أذكر أنّ مادة الدين كانت كل نهار خميس ويسبقها صف لمادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية.
لطالما سابقت أصدقائي على حفظ الآيات القرآنية وهو ما شجعني للدخول إلى الحوزة الدينية (مدرسة دينية) لتعلم حفظ القرآن.
في يوم من الأيام وأثناء مادة الدين وقفت المعلمة ليلى فوق رأسي وأنزلت القلم من يدي وأخبرتني أنّه لا يجوز لي الكتابة باليد اليسرى لأنّ يزيد بن معاوية كان يكتب بها، فوضعت القلم بيدي اليمنى ونظرت إليّ مبتسمة وأخبرتني أنّ في كل مرة أحاول الكتابة باليد اليمنى سوف يمنحني الله ثواب لذلك.
كانت هذه الحصة الأخيرة لأنّ العام الدراسي شارف حينها على الإنتهاء ومنذ ذلك الحين لم أمسك القلم باليد اليمنى، أفضل أن أبقى على الكتابة بيدي التي فطرتني الحياة على الكتابة بها.

السابق
الخطة الكاملة لـ«سالي آ.» لاعادة ولديها الى استراليا!
التالي
رسالة الى معالي الوزير وائل ابو فاعور