سوكلين وسوكومي تخرجان عن الصمت وتردّان..

عقدت كل من سوكلين وسوكومي مؤتمرًا صحفيًّا اليوم في فندق مونرو عين المريسة – بيروت، وجاء به:

قيل الكثير وكتب الكثير وكثرت الافتراضات والافتراءات حول ما فعلنا وما لم نفعل للبنان واللبنانيين.

كثرت التكهّنات والافتراضات عن اهدافنا وعلاقات سياسية وهميّة والطريقة التي ندير فيها اعمالنا، ولذلك  قررنا وضع الامور بنصابها الصحيح.

هذا أوّل مؤتمر صحفي تدعوكم اليه سوكلين وسوكومي وأؤكّد لكم انه لن يكون الأخير.

لن نستمر بالسماح لثقافة الشائعات والاتهامات الباطلة بأن تؤثّر سلباً على خدمتنا وعلى سمعتنا المهنيّة التي نبنيها منذ 23 سنة.

والأهم من ذلك كله، لن نسمح بأن تُمسّ كرامة جميع العاملين معنا والذين صاروا جزءً من حياة اللبنانيين الذين يرونهم يومياً في الشوارع وخلال كل ساعات النهار والليل يعملون ويسهرون على نظافة بيروت وجبل لبنان.

حان وقت قطع الطريق على هذه الشائعات التي تطال سوكلين وسوكومي والرد على الاتهامات الباطلة بعدم تنفيذ العقود وعدم معالجة النفايات وسرقة المال العام.

ولأن من مصلحة شعبنا الذي ننتمي اليه ونحترمه ونخدمه أن يتعرّف بصراحة على انجازات سوكلين وسوكومي والتي نرفض ان تسقط سهواً. لقد حان الوقت لكي نضع الامور في نصابها الصحيح ليعلم الشعب اللبناني، ولحفظ كرامة العاملين معنا، وان نبيّن حقيقة ما تفعله كلّ من سوكلين وسوكومي.

لقد قمنا بتنفيذ جميع الاعمال المطلوبة من جمع وكنس وفرز وتسميد وتوضيب وتغليف ونقل وطمر صحّي وذلك وفقاً للعقود الموقّعة مع الدولة اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار، وبما وفّرته لنا الحكومة اللبنانية من مواقع. كما اننا ولمدّة 23 عاماً كنّا وما زلنا نخضع باستمرار لمراقبة استشاريي مجلس الانماء والاعمار اليومية وكذلك التدقيق الفصلي من قبل شركة تدقيق عالمية مستقلة واستشاريين وكل هذه التقارير موجودة لدى وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار.

مؤتمر صحفي لكل من سوكلين وسوكومي
مؤتمر صحفي لكل من سوكلين وسوكومي

أمّا في ما يتعلّق بالدعوى القضائية والجلسة المقرّرة الاسبوع المقبل فلنترك الموضوع للقضاء ونحن كما تعاونّا في الماضي سنكمل في هذا النهج وستبقى لدينا كامل الثقة بالقضاء اللبناني لتبيان الحقيقة.

أنشأنا وجهّزنا وشغّلنا مطمر الناعمة الصحّي وهو وبشهادة جميع الخبراء المحليين والعالميين المستقلّين الذين كشفوا عليه، واحد من افضل المطامر الصحية وأكثرها أماناً في الشرق الأوسط.

صوّروا المطمر على انّه “مطمر الموت” و “كارثة صحيّة وبيئية”، لكن كل هذه الاتهامات لا علاقة لها بالواقع وندعو الجميع الى زيارة المطمر ونحن على يقين ان كل مشكّك سيفاجأ بحقيقة المطمر كما فوجئ عدد كبير من الذين سبق وزاروه حتى ان بعض الزوار العالميين الذين دهشوا بالمعايير العالية المعتمدة.

أمّا في ما يتعلّق بالمعالجة فقد قامت شركتي سوكلين وسوكومي وباستمرار بما في وسعهما لزيادة كميّة فرز النفايات والقدرة على التخمير والتسميد بهدف التخفيف من حجم النفايات التي تُطمَر في مطمر الناعمة الصحي.

ونودُّ ان نؤكّد أننا قمنا بتقديم اقتراحات وحلول للدولة اللبنانية بهدف زيادة القدرة على المعالجة وقلب المعادلة والتوصّل الى معالجة 80 بالمئة من النفايات وطمر ما لا يتعدّى الـ20 بالمئة. ومن مجموعة كبيرة من المشاريع التجريبية التي قمنا بها على نفقتنا الخاصة وكلّها مشاريع رياديّة علميّاً، ومجرَّبة، وقابلة للتنفيذ ومنها اعمال الفرز الهوائي والتخمير بواسطة الانفاق وانتاج الوقود البديل. تسنّى للحكومة  تبنّي اقامة مشروع تحويل غاز الميتان الناتج عن المطمر الى طاقة واطلاق مناقصة ومن ثم ترسية مشروع توليد الطاقة بقدرة 7 ميغاواط بنهاية عام 2016.

أمّا الآن فان مشروعنا التجريبي الذي نفّذناه على نفقتنا الخاصة ينتج 0.5 ميغاواط، ويغذّي ثلاث قرى محيطة بالناعمة وهي: عبيه، بعورتا وعين درافيل وذلك منذ صيف عام 2014. ما يعني ان المطمر هو مطمر صحّي بامتياز يزوّد ومجّاناً أكثر من 550 منزلاً بالكهرباء 24 ساعة على 24.

خلافاً لما يشاع بأنّنا لا نقوم بحملات توعية على اهمية التخفيف من انتاج النفايات، والفرز من المصدر واعادة التدوير، لدينا في الواقع قسما مختصّاً في هذا المجال، والمعلومات التي بين ايديكم تناقض هذا الكلام وجميع هذه الاتهامات. وقامت سوكلين، وبمبادرة منها، بجمع المواد القابلة لاعادة التدوير من اكثر من ألفي مؤسسة عامة وخاصة. ووزعت حتى اليوم أكتر من 11 ألف مستوعبٍ للفرز من المصدر واعادة التدوير، كما وقامت بتوزيع آلاف المناشير والملصقات بمختلف مناطق بيروت وجبل لبنان ونفّذت بهدف التوعية الهدف عشرات الندوات وورش العمل مع العديد من البلديات والمؤسسات والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة.

امّا في السياسة، وخلافاً لكل الاتهامات، وكما سبق وأكّدنا في أكثر من مناسبة، لسنا طرفاً سياسياً، ولا نتدّخل في السياسة.

نحن بكل بساطة ننفذ مهمتنا الاساسية والتي نتقنها وهي ادارة النفايات الصلبة: أي تنظيف الشوارع وجمع ومعالجة النفايات بشكل علمي وسليم، بهدف أن تبقى بيروت وجبل لبنان مناطق نظيفة كما كانت باستمرار طوال 23 عاماً.

منذ انتهاء عقد سوكلين وسوكومي والذي تزامن مع اقفال مطمر الناعمة في 17 تموز 2015 لم يعد هناك موقع تنقل اليه النفايات، ولم تستطع الدولة اللبنانية تأمين مواقع بديلة. وبالرغم من انتهاء عقودها فقد قامت سوكلين وسوكومي بوضع كل امكانياتها بتصرّف الدولة اللبنانية ريثما يتم ايجاد حلول بديلة لتأمين استمرارية المرفق العام. وأمّنت الحكومة وبعض البلديّات مواقع للتخزين المؤقّت وأصدرت لنا التعليمات بتخزين النفايات فيها وعلى مسؤوليتها الكاملة، وقد قمنا بتنفيذ هذا الأمر.

ونودّ ان نوضح بأن دورنا في هذا المجال اقتصر على تنفيذ تعليمات رسميّة بنقل وتخزين النفايات في مواقع التخزين المحددة دون ان يكون لنا أي رأي فيها.

أخيراً وفي ما يتعلّق بالخطّة الحكومية الحالية لرفع النفايات، قرار رقم 1 بتاريخ 12 آذار 2016: فمنذ اليوم الأوّل لتطبيق الخطّة جنّدنا كل طاقتنا اللوجستية والبشرية والتقنية وبدأنا نعمل وفقاً لما تطلبه منّا الحكومة اللبنانية، وقد أزلنا حتى الآن أكثر من 275 الف طن من أصل  كميّة مقدّرة بـ400 ألف طن المتراكمة منذ 8 أشهر.

كما أنّه ومنذ ان بدأنا بالعمل وفقاً للخطّة المذكورة، فان النفايات التي تراكمت خلال المرحلة السابقة والتي ترفع من بيروت وجبل لبنان تنقل الى مطمر الناعمة. ونتوقّع الانتهاء من رفع النفايات المتبقّية ضمن مهلة الشهرين التي نصّت عليها الخطة الحكومية، في حال استمرار العمل بطريقة طبيعية. وكما سبق والتزمنا تنفيذ جميع بنود عقودنا نلتزم بشكل كامل بما يُطلب منّا اليوم.

أمّا في ما يتعلّق بموقعي برج حمود والكوستا برافا فان التعليمات التي ننفذها في هذين الموقعين وفق تصميم وتحت اشراف استشاريي مجلس الانماء والاعمار، تقتصر على تأهيل مساحة تخزين (Temporary Parking) تستقبل النفايات بشكل مؤقت ريثما تقوم الحكومة اللبنانية باجراء مناقصات تنفيذ أعمال تأهيل المطامر حسبما ورد في الخطّة الأخيرة.

كل ما يمكننا ان نؤكده في هذا المجال هو انّ النفايات التي تنقل حالياً الى هذين الموقعين للتخزين المؤقّت هي نفايات قد دخلت الى معملي المعالجة في الكرنتينا والعمروسية حيث تمّ فرزها وكبسها وتغليفها وتوضيبها لتصبح جاهزة للتخزين. علماً ان هذين المركزين لم يتوقّفا عن العمل 24 ساعة على 24 خلافاً للشائعات التي سمعناها بأن سوكلين وسوكومي أوقفتا فرز النفايات.

السابق
انا ام صالحة يا علي… فلا تفعل بي ذلك!!‏
التالي
المشنوق لباسيل في مجلس الوزراء: الطائفية ليست عقدة بل مرض خطير