بري ماض في معركة التشريع وحزب الله يدعم

نبيه بري

رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتشريع قدُماً، ويدعمه “حزب الله”، فيما تحافظ الكتَل المسيحية على مواقفها المعارضة للتشريع في غياب رئيس الجمهورية.

–          أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس انه سيدعو الى جلسة تشريعية بعد جولة الحوار الوطني المقررة في 20 نيسان ولدى جهوز وتوافر المشاريع والقضايا الضرورية للبنان واللبنانيين. وقال إنّ “على الجميع تحمُّل مسؤولياتهم تجاه مصالح الناس التي هي من أساس أيّ ميثاقية، مع تأكيدنا الالتزامَ بما تقتضيه الأصول ومصلحة الشعب”.

وعلمت “اللواء” من مصادر نيابية مطلعة ان خلافاً كبيراً بين غالبية الكتل يحدق بالجلسة النيابية، حيث تطالب كتل “الكتائب” و”التيار الوطني الحر” و”القوات” بادراج قانون الانتخاب كبند أوّل على جدول أعمال الجلسة، في حين ان خلفية عقد الجلسة تتعلق بإقرار قوانين واقتراحات قوانين ذات صلة بمقررات مؤتمر لندن في ما خص مساعدة لبنان على الوفاء بالتزاماته تجاه النازحين السوريين. وإذا كان جدول الأعمال يضعه مكتب المجلس الذي يتعين عليه الاجتماع قبل تحديد موعد الجلسة، فإن مصادر عونية تتحدث عن “كباش” جديد، ما لم يضع برّي قانون الانتخاب بنداً أوّل، ومتعهداً مع كتلة “المستقبل” باقراره، وهو الامر الذي شكك مصدر نيابي بأن يقبله رئيس المجلس باعتباره شرط مسبق وقيد على حركة المجلس الذي هو سيّد نفسه.

دعم “حزب الله”

في الموازاة، أيَّد “حزب الله” وفق  موقفَ بري من التشريع، خلافاً لموقف حليفه تكتّل “الإصلاح والتغيير” الذي كان أكّد أمس الأوّل، بعد اجتماعه الأسبوعي، رفضَه “اختراع ظروف استثنائية للتمديد لحالة معينة بما تحمله من فساد وخروج عن القانون، والأخطر لحالة الخروج عن الميثاق”.

–          قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: “ما الذي يَمنع أن ينعقد المجلس النيابي ويقيم اجتماعاته من أجل إقرار القوانين التي فيها مصلحة للناس؟ يقولون: إنّ المشكلة في عدم وجود رئيس جمهورية، هذه المشكلة مستمرّة منذ سنتين، وهل مِن أجلها نعطِّل مؤسسة كبرى ونفوِّت مصالح كبرى على الناس؟ يفترض أن نجعل التشريع قائماً ونعمل بنحو دؤوب لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن نعطِّل مصالح الناس، ورأيُنا أن يكون التشريع في كلّ شيء وليس بمقدار الضرورة الذي يتحدّث البعض عنها ولا في اشتراطات مختلفة، لأنه لا يوجد في الدستور ما يَمنع من انعقاد المجلس النيابي من أجل التشريع، وهذه مسؤولية على الجميع”.

السابق
زيارة هولاند.. بون ينسق بزيارات سياسية
التالي
الإنتخابات البلدية.. الإستعدادات انطلقت وعقبات تشريعية وأمنية