إعلام «المؤخرات» …دائمًا في المؤخرة!‏

ممّا لا شكّ به أن الإعلام الفني في لبنان أصبح إعلام “بورنو – ستايل” وأصبحت أكثر الأخبار الفنية تتمحور حول الدعارة والنواحي اللا أخلاقية..
ولم تعد تلك المواقع والمجلات المعنية بالفنان تبحث عن فنّه وأعماله وإنّما عن عريّه وفضائحه، ليتحوّل بهذه الموجة المتلقي إلى متفاعل مع هذه الأخبار الهابطة فتراه يعرف عن الشائعات التي رافقت الفنان بكل مسيرته ولا يعلم أيًّا من انتاجه الفني.

إقرأ أيضًا: فيروز ليست «سودا ولا بيضا»… ولكن صحافتكم صفراء‏

كذلك أدى هذا التسويق المادي إلى خلق مجموعة من محبي الشهرة لا همّ لهم سوى التعري والفضيحة وأصبحوا بالتالي نجومًا برصيد الجسد..

الاعلام الفني في لبنان
الاعلام الفني في لبنان

هذا النوع من الإعلام لم يكتفِ انحدارًا واللافت مؤخرًا هو مادة المؤخرات والتي أصبحت الشغل الشاغل، فما عاد من أخبار هامة إلا مؤخرات الفنانات “كبروها ما كبروها”…

هكذا إعلام يجد نفسه في متابعة المؤخرة، هو حقًا بالمؤخرة، فأين نحن من الإعلام الفني الناقد للعمل، وأين نحن من الإعلام المنطقي الذي يتابع الفنان ويقوّم مسيرته، وأين نحن من الثقافة في هذا المجال ومن التثقيف به..

السابق
مسلسل الدعارة مستمر: الاتجار بفتاتين سوريتين في خلدة
التالي
بين المنار ونايل سات.. نديم قطيش يتضامن!‏