هل سيتسبب حزب الله في عقوبات على مصارف لبنانية؟

حزب الله مصرف
تستعد المصارف اللبنانية لدخول قانون العقوبات على المصارف حيّز التنفيذ، فما هي تداعيات هذا القرار على المصارف اللبنانية؟ ومن تشمل العقوبات؟ وهل ستتسب العقوبات على حزب الله بعقوبات على المصارف اللبنانية؟

بدأ العدّ لإقرار الكونغرس الاميركي الآليات التنفيذية لقانون العقوبات على المصارف التي يثبت تعاملها مع حزب الله أو تساهم في غسل و تبييض أمواله، ضمن مهلة الـ 90 الى 120 يوما المعطاة له من الرئيس الاميركي باراك أوباما لوضعه حيز التنفيذ. هذا القرار الذي يعدف إلى استبعاد حزب الله من النظام المالي الدولي، وخصوصاً اللبناني، عبر السماح بفرض عقوبات اميركية على المؤسسات والبنوك المركزية التي تضطلع بدور الوسيط في مبادلات لمصلحة حزب الله، وخصوصاً عبر انشطة تبييض الاموال. وفي حال كهذه، سيحظر على هذه المؤسسات الوصول الى النظام المالي الاميركي.

ومع قرب تنفيذ هذا القرار شهدت المصارف اللبنانية حركة نشطة لإثبات تجاوبها التام مع قانون العقوبات الأميركي، كما قام وفد لبناني ضم جمعية أصحاب المصارف ونواباً لبنانيين بسلسلة من الزيارات إلى واشنطن مؤكداً التزام المؤسسات المالية اللبنانية بالمعايير والقوانين الدولية.

سامي نادر
الدكتور سامي نادر

وفي هذا السياق رأى الخبير الإقتصادي الدكتور سامي نادر أنّ «الولايات المتحدة تستطيع أن تخنقنا مصرفيًا، لأنّها مركز التحويلات لكل المعاملات المصرفية في العالم» وأكّد نادر أنّ «أهمية القرار تكمن أنّه لا يطال فقط المصارف اللبنانية التي يثبت تعاملها مع حزب الله بل تطال أيضًا أي مصرف أجنبي في جميع أنحاء عالم تتعامل مع حزب الله، إذًا هدف هذا القرار هو توسيع رقعة العقوبات على حزب الله والتضييق عليه والتي وصلت مؤخرّا إلى قناة «المنار» التابعة لحزب الله ففي القرار الذي اتخذ مؤخرّا ضدّها محاولة للتضييق على القناة ماليًا وتجاريًا وعملياتيًا، وسعي لقطع تعاملها مع مشغلي الأقمار الصناعية، أي أنّ أي مؤسسة أو مصرف يثبت تعاملها مع قناة «المنار» تطاله العقوبات الأميركية أيضًا».

وختم نادر «أنّ المصارف اللبنانية اليوم في صراع سياسي، ووضعت وسط سجال لا علاقة لها به، وهذه الحالة يمكنها أن تضر بمصالح القطاع المصرفي الذي يمكن أن يزعزع ثقة المودعين بالقطاع».

كذلك ينتظر الكونغرس الأميركي أن تقدم إليه إدارة الرئيس باراك أوباما تقارير تصف أنشطة حزب الله في مجال تهريب المخدرات وأنشطة إجرامية محتملة عبر الحدود، كما تحصي فيها الدول التي تدعم حزب الله أو التي يحتفظ الحزب فيها بقاعدة لوجستية مهمة.

يذكر أنّ الولايات المتحدة ادرجت حزب الله على قائمتها للتنظيمات الارهابية العام 1995، فيما اتخذ الاتحاد الاوروبي هذه الخطوة العام 2013.

إقرأ أيضاً: حزب الله وأخواته …وخصومه

وفي العاشر من تموزادرجت وزارة الخزانة على لائحتها السوداء مجموعة «ستارز غروب هولدنغ» التي مقرها في بيروت والمتهمة بمساعدة التنظيم اللبناني في حيازة معدات عسكرية.

وفي نيسان 2013، اتهمت الولايات المتحدة شركتين لبنانيتين لتحويل الاموال بالضلوع في شبكة لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله.

وفي شباط 2011، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على البنك اللبناني – الكندي متهمة اياه بتبييض مئات ملايين الدولارات مصدرها شبكة لتهريب المخدرات. ومذاك، تمت تصفية هذا البنك الذي سدد 102 مليون دولار للسلطات الاميركية في حزيران 2013 لتجنب الملاحقات.

 

السابق
مسؤول إيراني: بدأنا بوضع برامج لإعادة الإعمار في سورية
التالي
العيش المشتبك