معارك بين الجيشين الأرميني والأذري تودي بحياة 30 جنديا

ركيا تسقط مروحيه سوريه

قتل 30 جنديا من الجيشين الأرميني والأذربيجاني في أعنف جولة قتال بين الجانبين يشهدها إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، منذ انتهاء الحرب الانفصالية الدامية عام 1994، إثر هدنة لم تنجح بحسم النزاع.

يعتبر اقليم ناغورني قره باغ منطقة انفصالية تعيش فيها غالبية ارمينية ترفض سلطة اذربيجان، من جانبه ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجانبين لوقف إطلاق النار على الفور وممارسة ضبط النفس لتفادي وقوع خسائر جديدة في الأرواح.

وفي حين أعلنت القوات الأرمينية، السبت، مقتل 18 جنديا أرمينيا في المعارك مع القوات الأذربيجانية، كشفت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، عن مصرع 12 عسكريا أذربيجانيا، وتحطم مروحية خلال المعارك.

واندلع النزاع بين الجانبين في المنطقة الجبلية، التي يقطنها نحو 145 ألف نسمة في مساحة 4800 كلم مربع، وتخضع لسيطرة قوات عرقية والجيش الأرميني منذ نهاية الحرب التي قتل فيها نحو 30 ألف شخص.

ويدور نزاع بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في جنوب القوقاز، منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي على هذه المنطقة، التي تسكنها غالبية أرمينية، لكنها ضمت إلى اذربيجان إبان الحقبة السوفياتية.

وتصاعدت التوترات بين الجانبين عام 1989 عشية انهيار الاتحاد السوفياتي، لينفجر التوتر عقب تفككه في 1991، وذلك حين أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان استقلالهما بالإضافة إلى إقليم ناغورني قره باغ.

وفي حين سارعت أذربيجان إلى رفض إعلان استقلال الإقليم، أكدت السلطات في أرمينيا دعمها لقادة ناغورني قره باغ، مما أدى إلى اندلاع حرب دامية استمرت حتى عام 1994 حين ضغط المجتمع الدولي باتجاه وقف القتال.

وأسفرت هدنة 1994، التي لم تحسم الخلافات، عن تمركز الجيشين الأرميني والأذربيجاني عبر منطقة منزوعة السلاح، واندلاع مناوشات واشتباكات متقطعة بين الجانبين على طول الحدود طيلة السنوات الماضية.

إلا أن ضراوة المعارك المستمرة منذ الجمعة قافت تلك المناوشات، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، للتحدث هاتفيا مع نظيريهما في أرمينيا وأذربيجان، في محاولة لتهدئة الموقف.

السابق
توقيف مصانع حلويات في الضاحية وتلف لحوم فاسدة وألبان وأجبان في البقاع
التالي
الوزير جريج لـ«جنوبية»: كاريكاتور الشرق الأوسط سمج!