الاعتداء على مكاتب الشرق الأوسط يؤكد صواب الكاريكاتور وصحته

كاريكاتور نشرته جريدة الشرق الأوسط اليوم تحت عنوان "لبنان كذبة نيسان"، خدش الوطنية المدّعاة لشبيح الحراك بيار حشاش الذي في سجلّه القانوني سلسلة اعتداءات على القوى الأمنية وتدمير للممتلكات العامة تحت راية "المجتمع المدني". كما في رصيده على مواقع السوشيال ميديا العديد من الفيديوهات التي تعكس طبيعته عنصريته البعيدة تماماً عن المفاهيم الأخلاقية والوطنية..

بيار الذي لا يعترف به الحراك المدني لا سيما وبعدما تمادى في ممارسة سلطة لا يمتلكها، جمعه هدف واحد بالصديق المقرب لجواد حسن نصر الله، المدعو عباس زهري، ألا وهو التخريب الممانع.

إذ يبدو أنّ غزوة بيروت، التي قادها وأطلقها زهري مؤخرًا بالصوت والصورة على خلفية تقليد الـmbc للسيد حسن نصر الله، والتي عكست الطائفية والمذهبية، وما ترافق معها من تلكؤ للقوى الأمنية، شجّع عباس وزعرانه بدعم من الحشاش لتكرار الخطوة.

إقرأ أيضًا: رداً على الـmbc: لعيونك منولعها يا سيد

هؤلاء “الزعران” الذين لا يمثلون إلا انفسهم وحاضنتهم المؤيدة، أعطوا لأنفسهم اليوم حقّ الإعتداء على مكاتب الشرق الأوسط رافعين راية الوطن…

الوطن الذي لأجله أطلق زهري مرة هاشتاغ #الكبتاغون_سني_من_عرسال”، “#إحسم_نصرك_بعرسال”، “#سحسوح_7_أيار”، “#بدنا_الكعبة_بالضاحية”

عباس زهري وبيار حشاش تناسيا ما أطلقه الحراك من صورة للعلم اللبناني يتوسطه بدلاً من الأرزة كيس للنفايات، وتناسيا أيضًا إهانة كرامة العلم على جدار وزارة الداخلية من قبل الناشط أسعد ذبيان، وهما دعماه مع غيرهما ودافعا عن حقه بإهانة العلم… والأهم من ذلك تجاهلا كيف علا صوتهما في حينها واحتجا على اعتقال أسعد من قبل القوى الأمنية باعتبار أنّ العلم “مجرد راية” وأنّ وصفه بـ “طلعت ريحتكم” يندرج تحت إطار الحرية والديمقراطية.

ومن السخف أيضًا أنّهما قالا في حينها أنّ علينا أن نحفظ كرامتنا من النفايات والفراغ والشلل المؤسساتي، بدلاً من حماية العلم من جملة لا تنتقص منه!

هؤلاء هاجموا اليوم مع مجموعة مؤلفة من عدة مخربين، مكاتب جريدة الشرق الأوسط لا لأنّها نشرت الرسم الكاريكاتوري ولكن لأنّها تابعة للمملكة العربية السعودية وتعمل منذ اسابيع على كشف أضاليل حزب الله في تقارير حصرية.

ولكن هل صدقت الشرق الأوسط؟ هل دولة لبنان كذبة نيسان؟ هذا ما سيحكم عليه من يشاهد الفيديو المرفق..

https://www.youtube.com/watch?v=qJCLQhoulx4&feature=youtu.be

فأين كانت القوى الأمنية عندما كانت مجموعة من الزعران تعتدي على مكاتب اعلامية عربية يعمل فيها لبنانيون والمفترض ان الوطن مؤتمن عليها؟

إقرأ أيضًا: عن وثائقي العربية و«صباط السيد» المهدى من الحريري!

ما شاهدناه يشبه إلى حدّ كبير الإعتداء على ممثلية السعودية وقنصليتها في إيران، لا شيء مختلف، غير أنّ عباس زهري وبيار الحشاش لم يسرقا الهاتف وإنّما صورا والمجموعة المعتدية جريمتهم الشعواء بالهواتف الخلوية ونشروا بفخر ما جنته أيديهم.

أليس هذا ما قصده راسم الكاريكاتور؟

السابق
وئام وهاب: يا أولاد سلمان سأقول لكم ملككم كذبه وانتم كذبه
التالي
الشبيحة في مرمى القضاء: النيابة العامة تحقق بإقتحام مكاتب الشرق الأوسط