اسباب امنية ام سياسية وراء اقفال مكاتب العربية في بيروت‏

تلفزيون العربية
في ظل الأزمة الباردة المستجدة بين لبنان والسعودية وما تبعها من اجراءات صادرة عن المملكة قلصت من حجم التعاون بين البلدين عقب مواقف لبنان الخارجية التي ظهر فيها بانه خارج الاجماع العربي، فان جديدها اليوم هو ما اعلن عن اقفال مكاتب قناة العربية في بيروت وصرف موظفيها ودفع تعويضاتهم!

وصلت اجراءات المملكة العربية السعودية تجاه لبنان الى الجسم الإعلامي، فقد تفاجأ الصحافيون والمحررون في مكاتب قناة «العربية» وقناة «الحدث» السعوديتين في بيروت بقرار إقفال المكاتب كليًا وصرف كافة العاملين من إعلاميين وتقنيين من عملهم.

مصدر في مكتب «العربية» في بيروت أكّد لموقع جنوبية أنّ « جميع العاملين في المكتب ويصل عددهم إلى 30 موظف لم يكونوا على علم بالقرار الذي تمّ تبليغه إلى مدير شؤون الموظفين ومحامي المحطة في بيروت إيلي دانيال عند الواحد بعد منتصف الليل، وهم تولوا إبلاغ الموظفين صباحًا، بأنّ القناة ستقفل مكاتبها وأنّهم مصروفون من عملهم مع دفع كافة التعويضات القانونية».

اقرأ أيضاً: صغار الأسد: الله ما خلق الأرض لولا الخميني.. والسيد نصر الله أعظم من الأنبياء

وهذا ما حصل بالفعل، فقد تسلّم كافة الموظفين حقوقهم القانونية ومضوا على تعهدات بأنهم تسلموا كافة حقوقهم، وتابع المصدر نفسه متهما القناة بالتهرب من دفع كافة المستحقات قائلا «القناة وكي تتهرب من دفع تعويضات الصرف التعسفي الذي مارسته على موظفيها، فقد عمدت على إنهاء عمل شركة O2 التي تشغل مكاتب العربية في بيروت، فتمّ صرفنا مع تعويضات عادية ومكافأة من الشركة».

الحدث نيوز

وعن الأسباب التي دفعت ادارة القناة لاتخاذ هذا القرار قال المصدر «الأسباب المعلنة هي أمنية، ما يعني أنّ مكاتب العربية والعاملين فيها تعرضوا لتهديدات أمنية، إلاّ هذا الكلام غير صحيح، إضافةً إلى أنّ الموقع الجغرافي لمكاتب العربية في رياض الصلح محصنة ولا يستطيع أحد خرقها أمنيًا».

وأضاف المصدر «لذلك فإنّ الاعتبار الأمني ساقط، وقرار الاقفال هو قرار سياسي بامتياز وكأنهم يريدون الردّ على حزب الله عبرنا».

اقرأ أيضاً: خيبات غير معلنة لجمهور حزب الله

إذًا هذه الخطوة المفاجئة اليوم هي سلسلة من الاجراءات التي بدأت منذ تأزم العلاقات بين لبنان ودول الخليج على خلفية موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في النأي بلبنان من التضامن مع المملكة العربية السعودية التي تمّ الاعتداء على بعثاتها الديبلوماسية في ايران، مما نتج عنه اتخاذ السعودية قراراً في شباط/فبراير الماضي، بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بسبب ما وصفته بـ”هيمنة حزب الله على الحياة السياسية في البلاد”. وتوالت القرارات التصعيدية مثل منع المملكة مواطنيها من السفر إلى لبنان، وصولاً إلى تصنيف الحزب من قبل مجلس التعاون بأنه «منظمة إرهابية»، وترحيل لبنانيين من الخليج ثبت تعاملهم أو تعاطفهم مع الحزب وصولاً إلى وقف التحويلات المالية من الخليج إلى لبنان، وأخيراً قرار إقفال مكاتب «العربية» في بيروت،

ويلفت مصدرنا في نهاية حديثه ان “الخوف الآن على موظفي صحيفة «الشرق الأوسط» من الاقفال وهي التابعة مباشرة للديوان الملكي السعودي”.

السابق
أطفال يفسدون أجمل لحظات التصوير
التالي
الراي: «النصرة» تعتقد ان مشروع التسوية في سوريا «خطر وجودي» عليها