وقفُ تحويلات المالية من السعودية الى لبنان.. وهذا جديد الاجراءات العقابية

المصارف اللبنانية

بَرز في الأيام الأخيرة، وفق “الجمهورية”، تطوّر مُقلِق على مستوى الإجراءات التي تتّخذها المملكة العربية السعودية على خلفية الأزمة مع لبنان. إذ أفادت المعلومات أنّه تمّ فعلياً وقفُ التحويلات المالية من السعودية الى لبنان، ولو أنّ هذا الامر لم يتمّ بقرار رسمي مُعلن.

وكشفَت مصادر مصرفية لـ”الجمهورية” أمس، أنّ إدارات المصارف اللبنانية عمّمت على فروعها، خبرَ وقف التحويلات المصرفية بين السعودية ولبنان. وأوضحت أنّ السلطات السعودية لم تصدِر قراراً أو تعميماً رسمياً علنياً بعدُ حول هذا الموضوع، لكنّها تقوم بتطبيقه في التعاملات المصرفية ليس فقط على اللبنانيين الأفراد المقيمين في السعودية، ولكن حتّى بالنسبة الى التحويلات المالية المصرفية للشركات.

وتعمد المصارف السعودية وفق “الجمهورية” الى تطبيق هذا القرار غير المعلن رسمياً، من خلال جعلِ عملية تحويل الأموال من السعودية الى لبنان مستحيلة، وذلك عبر طلبِ مستندات وأوراق وإثباتات وموافقة من الكفيل السعودي والتحقّق من مصادر الأموال ووجهتها في لبنان، وهي إجراءات لم تكن معتمَدة سابقاً، ويَصعب، بل يستحيل الالتزام بها.

قرار استراتيجي

إلى ذلك، أكد سفير دولة خليجية في لبنان لـ”الشرق الأوسط” أن قرار مواجهة “حزب الله” في الخليج هو قرار استراتيجي، وسيتم العمل بموجبه في إطار محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة، كاشفا عن أن قرارات اتخذت على مستويات عالية بهذا الشأن.

سياسة الإبعاد مستمرة وجنبلاط يستفسر

وتوقعت مصادر لبنانية عبر “الشرق الأوسط إبعاد عدد كبير من الّلبنانيين المنتمين والمقّربين والمتعاطفين مع “حزب الله”، منهم من لديهم أنشطة سياسية ومعروفون في الوسط السياسي اللبنانّي، وصولاً إلى رجال الأعمال ومديري الشركات وغيرهم.

وقال نائب لبناني من قوى “14 آذار” لـ”الشرق الأوسط” إن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط استفسر خلال زيارته للكويت في الآونة الأخيرة من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حول الإجراءات التي تقدم عليها دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن الّلبنانيين الموجودين في الخليج. وأضاف أنه لمس تطميًنا واضًحا من أمير الكويت باتجاه الاستمرار في دعم لبنان، وأن ما تقوم به دول الخليج يشمل فقط من يسيئون إلى علاقة اللبنانيين بإخوانهم الخليجيين والذين يقومون بأنشطة إرهابية وأعماٍل مخّلة بالأمن ولهم ارتباطات بأحزاٍب مصّنفة على أنها إرهابية.

أحد الوزراء غير مرغوب فيه

وقال نائب لبناني من قوى “14 آذار” لـ”الشرق الأوسط” إن أحد الوزراء المنتمين إلى تياٍر مسيحّي، تلقى تحذيراً من قبل أحد كبار المسؤولين في دولة خليجية، بما معناه، أن عليه أن يتوقف عن الدفاع عن “حزب الله” ويبتعد عنه وإلا سيلتحق بعدد الذين يجري التحضير لإبعادهم بعد كشف حقيقة انتمائهم السياسي لـ”حزب الله” أو المقّربين منه.

 

السابق
إنها الحرب العالمية الثالثة
التالي
هدوء في عين الحلوة بعد توتّر ليلي