استقالة من المذهب والطائفة والقومية

أحلم بأن تتوقف الحرب، أحلم أيضاً بأن أفهم لما كل هذا الحقد الدائر في محيطي وفي محيط الآخرين، هذه ليست أرضًا التي نعيشُ بها، تشبه كثيراً حقل الألغام يتوسع حيّزه مرةً تلوَ المرة ليفوز بمناطق أخرى خصوصاً بعد أن قرر الشياطين وأشباه الملائكة تحويل سوريا والعراق وليبيا واليمن إلى جحيم متنقل.

ولدت هنا، وأحتاج إلى البقاء هنا ولا أريد استئذان أيّ قاتلٍ مأجورٍ أو “سيد حرب” كي يسمح لي بالحياة في أرضٍ أنتمي لها.

لقد أنجب الشرق الأوسط الكثير من المجرمين وصانعي الحروب والأبرياء، في بعض اللحظات يخطر لي الإستقالة من كل ما يتعلق بالمجرمين بصلة، فالجميع يجتمع معهم بصلة أكانت دينية أو عرقية أو قومية أو أيديولوجية، أودّ أحياناً الإستقالة من مذهبي لأنّه تمّ بإسمه قتل الآلاف وأود الإستقالة من طائفتي لأنّه تمّ من خلالها إستباحة دم المئات وأودّ الإستقالة من قوميتي التي قتل من خلالها الألاف بجريمة أنّهم لا ينتمون لها.

السابق
صغار الأسد: الله ما خلق الأرض لولا الخميني.. والسيد نصر الله أعظم من الأنبياء
التالي
الحريري: اللقاء مع لافروف كان جيدًا جدًا