الأسد والبغدادي..تبادل أدوار في تدمر

في أيار 2015 كان الحدث إحتلال “داعش” لمدينة تدمر وطرده للنظام من المدينة. حينها قطع مقاتلو “داعش” ما يقارب الثمانين كيلومترا في الصحراء دون غطاء جوي واحتلوا المدينة.

وفي آذار 2016 إستعاد النظام مدينة تدمر وطرد “داعش”. في العملية الأولى إنهزم النظام فتحدث “داعش” عن مئات القتلى إلا أنه لم يعرض جثثهم على الإعلام وهو الحريص على الاستفادة من كل جثة. وفي العملية الثانية يتحدث النظام عن أربع مئة قتيل لـ”داعش”، وأيضا بدوره لم يعرض صورة لأي جثة.

الحقيقة الواضحة في الحادثتين أن لا معركة حقيقية حصلت, بل في الأولى انسحب النظام وسلّم “داعش”، وفي الثانية انسحب “داعش” وسلم النظام. هي عملية تبديل للقوات العسكرية بين النظام و”داعش” وكأن اللواء الأول في جيش النظام يسلم مواقعه للواء الثاني والعكس صحيح أيضا في المرة الثانية. وفي تدمر كانت هناك تمثيلية هزلية من أداء قتلة الأسد والبغدادي.
(عكاظ)

السابق
«داعش» ما بعد تدمر
التالي
لبنان على أعصابه… إدمان الأدوية المهدئة إلى ارتفاع!