عون وحزب الله ليسا على أفضل حال

منذ مدة قصيرة أطلّ الجنرال ميشال عون عبر شاشة المنار احتفاءً بمضي عشرة سنوات على ورقة التفاهم، إلا أنّه وبحسب المستجدات السياسية والتطورات الراهنة، فهذه العشر السنوات قد انطوت...

لم يعد يخفَ على أحد أنّ العلاقة العونية – الحزبية ليست بأحسن أحوالها، وأنّ أوساط الجنرال والمقربين منه يتساءلون همسًا وعلنّية لماذا لم يتمّ انتخاب ميشال عون رئيسًا بعدما حصد الأكثرية المسيحية، فإتفاق معراب حشر الحزب في الزاوية و وضع السيد نصرالله بين قرار مباركة أحد العينين “عون وفرنجية”، إلا أنّ السيد لم يعلّق إلا كلامًا مرشّحًا عون ومفسحًا لفرنجية حق الترشيح، ومؤكدًا أنّ لا نزول إلا بتوافق.

إقرأ أيضًا: حزب الله سيخسر فرنجية وعون
الكل يعلم، أن فرنجية لا يرفض إيماءة من “سيد الكل”، وأنّ حزب الله إن أراد له أن ينسحب لأجل عون فسوف ينسحب، وممّا لا شكّ به أنّ تصعيد فرنجية الأخير أنّه سيبقى مرشحًا سواء طلب منه الجنرال أو السيد العزف عن ترشيحه، ما كان ليكون لولا الضوء الأخضر من طبّاخ المرحلة الرئيس نبيه بري.

هذه المعطيات، لم تعد تشير فقط إلا أنّ حزب الله يريد الفراغ رئيسًا، بل أصبحت تؤكد أنّ لا مصلحة للحزب بوصول ميشال عون، وهذا جعل سقف فرنجية يرتفع وإمكانية نزوله إلى المجلس واردة جدًا لا سيما وأنّ النصاب ينتظره.
هذا التهديد المصرّح من فرنجية، وطريق بعبدا المفتوحة له، اللذان جاءا ردًا على تهديد العونيين بالشارع، جعلا العماد ميشال عون بحسب مصادر صحفية يعيد النظر في مسألة اللجوء إلى تحريك الرأي العام الموالي له والتظاهر.
وتشير هذه المصادر نفسها إلى أنّ حزب الله قد همس لعون بالتروي وبأنّ الشارع لن يصب في مصلحته لا سيما وأن فرنجية مشرح قوي للرئاسة.

حزب الله فرنجية عون
كلّ هذه التداعيات انعكست قلقًا في الدائرة المقربة من ميشال عون التي أعربت بحسب مصادر ليبانون ديبايت، عن استيائها من أداء حزب الله معتبرة أنّ كلفة الرئاسة هي كلمة واحدة من السيد حسن نصرالله إلى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وتشير هذه الدائرة أنّ الحجج التي يقدم السيد للجنرال غير مقنعة، وأنّ الجمهور العوني يشعر بالخذلان من حزب الله ممّا يهدد ورقة التفاهم.

من جهة ثانية، جاء تصريح الشيخ محمد يزبك الأخير عن المارونية السياسية “مثل صبّ الزيت عن النار”، وقد ذهب بعض الإعلاميين إلى توصيفه بأنّه ازدراء بحليفه ميشال عون وبنظرية الرئيس المسيحي القوي، فيما أشار القيادي في “القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان الى ان كلام الشيخ محمد يزبك عن المارونية السياسية يعكس حقيقة موقف “حزب الله” من المصالحة المسيحية والتقارب العوني- القواتي الذي تقبّله ببرودة وحذر.

إقرأ أيضًا: عون لـ«حزب الله»: لماذا تركتني؟
وتابع في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر” كما أشار موقع القوات أنّه “بظل حرص الموارنة على الطائف، يأتي كلام يزبك كمن يرفض أي مطالبة بالمساواة في التمثيل وبالشراكة المسيحية الفعلية في السلطة والمؤسسات”.
ليؤكد أنّ “موقف يزبك يعني رفض الحزب الضمني لانتخاب عون رئيسا للجمهورية رغم حيثيته السياسية والشعبية والتمثيلية المسيحية الأكبر بعد دعم القوات ترشيحه”..

السابق
نجمة بيروت انطفأت
التالي
السفير في مزادها العلني.. فتّش عن هوية الشاري!