اعترافات صلاح عبد السلام في استجوابه الأول

في الاستجواب الأول الذي قامت به الشرطة الفدرالية مع الإرهابي المسجون صلاح عبد السلام، مباشرة بعد اعتقاله يوم الجمعة 18 آذار الجاري، ألقى بالمسؤولية عن هجمات باريس بالكامل على شقيقه إبراهيم عبد السلام وعبد الحميد أباعود، بوصفهما الرأس المدبر لهذه الهجمات، لكنه أيضاً أدلى بمعلومات مهمة، وهو ما كشفت عنه مساء اليوم الأحد قناة RTL الفرنسية الإخبارية.

وقالت القناة الإخبارية، إن “عبد السلام كان متعاوناً بشدة مع رجال التحقيق خلال استجوابه الأول، والذي تم في نفس يوم اعتقاله، فحكى عن محمد بلقايد، والذي قتل يوم 15 مارس (آذار)، في شقة فورست حين داهمتها الشرطة الفدرالية، وكان من المستغرب أن صلاح عبد السلام أطلق على محمد بلقايد خلال استجوابه اسم “عبدال” وليس محمد، وقال إن بلقايد من أصل جزائري، وأنه لجأ إليه ليختبئ لديه في شقة فورست لأنه لم يجد أمامه مكانا آخر ليختفي فيه عن أعين الشرطة”.

وأضاف: “حين عدت من فرنسا بعد هجمات باريس بيوم واحد، اتصلت بعبدالـ (بلقايد)، وكنت أعرف أنه يقيم في سخاربيك، وطلبت منه الاختباء لديه، وبالفعل اختبأت لديه فترة من الزمن في شقة سخاربيك، حتى أخبرني أنه وجد مكاناً أفضل لي للاختباء في فورست، وهكذا انتقلت معه إلى شقة فورست”.

تاكسي
كما أشارت القناة الإخبارية الفرنسية في تحقيقها إلى أن المحققين سألوا صلاح عبد السلام خلال استجوابه، عن الأسلحة التي عثروا عليها في شقة فورست بعد هروبه بصحبة أمين شكري (وهو اسم مستعار) ومقتل محمد بلقايد، فقال: “كلها تعود لعبدالـ (بلقايد)، ولا أعرف من أين جاء بهذه الأسلحة، ما أعرفه أنه نقلها من مسكنه في سخاربيك إلى شقة فروست بواسطة تاكسي”.

تكتم عن العشراوي
كما اعترف صلاح عبد السلام بأنه ذهب إلى المجر لمقابلة محمد بلقايد، وكان بصحبة بلقايد شخص آخر (لم يذكر صلاح عبد السلام هوية الشخص الآخر خلال استجوابه، وهو ما جعل الشرطة الفدرالية تتأخر في اكتشاف أن الاسم الحقيقي لهذا الشخص هو نجم العشراوي، والذي ظلت الشرطة تعرفه باسم سفيان كيال، بحسب الهوية المزورة التي جلبها صلاح عبد السلام لصديقه الذي فجر نفسه في مطار بروكسل صباح الثلاثاء 22 من مارس (آذار) الجاري، كما جلب لمحمد بلقايد هوية مزورة تحمل اسم سمير بوزيد).

المال مسؤولية إبراهيم
وعن رحلته إلى المجر للقاء بلقايد والعشراوي، قال صلاح عبد السلام خلال استجوابه الأول: “ذهبت في سبتمبر (أيلول) 2015 إلى بودابست بسيارة ماركة مرسيدس قمت باستئجارها لأقل بلقايد ورفيقه إلى بلجيكا، وكانت الأموال تأتي إلينا من خلال شقيقي إبراهيم، ولا أعرف من أين كان يأتي بهذه الأموال، لكني كنت أعرف أنها ليست نقوده، كان هو الذي يدفع لي لترتيب تفاصيل هجمات باريس، وهو الذي أعطاني الهويتين المزورتين اللتين ذهبت إلى بودابست لأعطيها لكل من محمد بلقايد والشخص الآخر” ويقصد بالطبع نجم العشراوي.

صمت بعد هجمات بروكسل
جدير بالذكر أن صلاح عبد السلام يرفض الإجابة على أي أسئلة من المحققين منذ هجمات بروكسل الثلاثاء الماضي، ويبقى صامتاً طيلة الوقت، حتى مع محاميه سفن ماري، أصبح لا يتعاون معه بشكل جيد، كما أنه طالب مباشرة بعد هجمات بروكسل بالإسراع في تسليمه إلى فرنسا، هو الذي طالب بعد اعتقاله مباشرة برفضه التام تسليمه إلى فرنسا!

(24.AE)

السابق
الشعب السوري واحد.. أول مسلمات الثورة وثوابتها أم أبرز هواجسها ومطالبها ؟؟!
التالي
بالصور.. توتر في عين الحلوة وقتيل..