لا صلاة على ضحايا بروكسل.. ويقولون من أين جاءت داعش؟!

" أئمة بلجيكا يرفضون الترحم على ضحايا الارهاب ابان صلاة الجمعة ويرفضون حتى دقيقة الصمت"، عنوان ضجت بها الصحافة الأجنبية والعربية، بعدما رفضت “الهيئة التنفيذية للمسلمين” ببلجيكا الترحم على ضحايا الهجمات الارهابية التي شهدتها مؤخرا بروكسل خلال اقامة صلاة الجمعة اليوم 25 مارس 2016 بمساجد بلجيكا.

وبحسب ما أوردت صحيفة “لاكابيتال”، فقد رفض الممثلون الدينيون تقديم طلب للائمة لقراءة الفاتحة لصالح ضحايا انفجارات بروكسيل بدعوى ان الضحايا ليسوا كلهم مسلمين.

هذه المعلومة التي أكدها للصحيفة المتخصص في الشؤون الاسلامية الدكتور “ميخاييل بريبو” مؤكدا “رفض اداء الصلاة على الضحايا لأن من بينهم كفار” و اضاف بان حتى دقيقة صمت تم رفضها ابان الاجتماع.

إقرأ أيضًا: الإرهاب تكتيكٌ وليس فريقًا‏

يأخذ البعض على المذهب الإسلامي السني وجود “ثغرة” تكفير المسيحيين حتى أنّ بعض رجال الدين ما زالوا يروّجون أنّه لا يجوز الترحم على غير المسلم، ملتجئين بتفسيرهم هذا إلى بعض الآيات القرآنية.
ومن اجل ايضاح هذه الاشكالية الدينية أجرى موقع “جنوبية” اتصالاً مع الشيخ “محمد إمام” أمين فتوى طرابلس، الذي استنكر رفض “الهيئة التنفيذية للمسلمين” اهداء صلاة لروح ضحايا الإنفجار الإرهابي في بروكسل، وأكد “أن الإسلام لا يرفض هذا الأمر، وأنّ الصلاة تؤدى لروح الضحايا التي قتلت ظلمًا وندعو لهم قبل لقاء الرب، فيتشفع بها الأحياء الأموات”.

وأما فيما يتعلق بالشرخ السني – المسيحي، وأنّ الطائفة السنية تحرّم الرحمة على الميت المسيحي، فقال” أنّ الله أرحم الراحمين والرحمة أنواع ودرجات وليست مختصة بالمؤمنين ولا بطائفة معينة دون غيرها”.

وأكد أنّ “أهل الكتاب ليسوا أعداء لنا ولا نحن أعداء لهم مستشهداً بالآيات القرآنية القائلة “لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”، “وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى”
وأشار الشيخ إمام أنّ الرسائل السماوية لديهم قيم مشتركة فيما بينهم ويجمعهم الإيمان بالله”.

ليعود ليؤكد” أنّ الرحمة لا ضير فيها ولا إشكال فيها فالله أرحم الراحمين ويرحم الناس في الدنيا الآخرة ورحمته متنوعة ومتعددة.

تفجيرات بروكسل
بعد الذي صرّح به فضيلة الشيخ نستغرب أنّ الأزهر الشريف وأصوات الاعتدال غير مسموعة، وأنّ التطرف هو السائد في هذه الإيام…
ونتساءل، لماذا لا يبادر المعتدلون لحملات توعية قوية ضد الإسلاميين المتطرفين وافكارهم التكفيرية والإقصائية، في الوقت الذي ينشط به المتطرفون بشكل هائل ليستغلوا حتى مواقع التواصل الإجتماعي للدفاع عن تطرفهم والتغرير بالشباب لجذبهم نحو التطرف .

إلا أنّه وكما يظهر أنّ لا مبانٍ فقهية بعد يستند إليها الفقهاء المعتدلون كي يبنوا عليها فقها معاصرا قادرا على الاجتهاد وملاءمة حاجة العصر، والنظر الى المسلمين وغير المسلمين كبشر سواسية يعيشون في ظل وحدة انسانية جامعة…

إقرأ أيضًا: تفجير العاصمة بروكسل فتش عن الأصابع الصهيونية!
وما دامت الفتاوى الرجعية التي تصطفي المسلمين السنة على غيرهم وتميزهم هي الرائجة، وما دامت الولاية للإمام عند الشيعةمقدسة يأمر فيطاع، فإنّ لا امل حقيقيا في قيامة الاسلام من جديد، إذ حكم علينا أن نعيش ونتسربل باسلام يشبه مسيحية القرون الوسطى الهمجية إلى الأبد.

السابق
بالفيديو..النفيسي: إيران تشبه إسرائيل بثلاث نقاط مهمة
التالي
سجال تويتري بو صعب وحوري.. وتغريدات مضادة‏