من تدمر إلى الموصل «داعش» بين فكي كماشة ومقتل ثاني أبرز قادته

من تدمر السورية الى الموصل العراقية يبدو أن تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) قد وقع بين فكي كماشة بدعم جوي روسي للجيش السوري في التقدم نحو المدينة الاثرية وبغطاء جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، فضلاً عن نجاح واشنطن في قتل الرجل الثاني في التنظيم المتطرف عبد الرحمن القادولي.
وبعد نحو عشرة أشهر من سيطرة “داعش” على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بث التلفزيون السوري الرسمي ان الجيش السوري تمكن “من بسط سيطرته على قلعة تدمر الاثرية بعد تكبيد ارهابيي داعش خسائر كبيرة”.
وأضاف ان الجيش السوري يواصل بغطاء جوي روسي، تقدمه في ضواحي المدينة. ونقل عن مصدر عسكري أن الجيش قطع الطريق الرئيسية تدمر – دير الزور المؤدية الى الحدود العراقية- السورية.
وأوضح مصدر ميداني سوري ان “خطة الجيش هي فرض الحصار والاطباق على المدينة من ثلاث جهات، وترك منفذ لانسحاب جهاديي التنظيم من الجهة الشرقية”.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان الجيش السوري والمسلحين الموالين له يخوضون حالياً “حرب شوارع في حي المتقاعدين وحي الجمعيات السكنيين في شمال غرب المدينة”.
ونقلت وكالات روسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية أن طائرات حربية روسية نفذت 41 طلعة جوية في سوريا بين الثلثاء والخميس لمساندة الهجوم الذي يشنه الجيش السوري قرب مدينة تدمر ودمرت 146 هدفاً في سوريا.
ومن شأن السيطرة على تدمر ان تفتح الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة منطقة بادية الشام وصولا الى الحدود السورية – العراقية شرقاً. وفي هذه الحال سيضطر الجهاديون الى الانسحاب شرقاً الى محافظة دير الزور أو الى مناطق سيطرة التنظيم في العراق.
وفي الجهة الأخرى من الحدود، بدأت القوات العراقية الخميس مرحلة أولى من عملية عسكرية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل التي استولى عليها التنظيم قبل سنتين.
وأعلن الجيش العراقي أن مقاتلين يزيديين وعشائريين سيطروا على منطقة حدودية مع سوريا في منطقة سنجار من قبضة “داعش” وقطعوا بذلك خط إمداد رئيسياً للتنظيم. وقال إن المقاتلين سيطروا على منطقتي أم الديبان وأم جريس القريبتين من الحدود السورية.
وفي الشهر الماضي سيطرت قوة يقودها أكراد سوريون على مدينة الشدادي الاستراتيجية في الجانب السوري من الحدود.
وتلقى تنظيم “الدولة الاسلامية” ضربة اخرى بمقتل رجله الثاني عبد الرحمن القادولي المكنى حجي إمام في غارة للائتلاف الدولي.
وسجلت التطورات الميدانية، غداة اختتام جولة المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف، على ان تعاود اعتبارا من 9 نيسان المقبل، على رغم مطالبة الوفد الحكومي السوري بمعاودتها بعد موعد الانتخابات النيابية المقررة في 13 منه.
وعقب زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لموسكو ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية المستقلة عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة تفهمت موقف موسكو بأنه ينبغي عدم مناقشة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الحاضر. وقال: “إلى حد بعيد … العملية السياسية الحالية باتت ممكنة لأن موسكو وجدت تفهماً في واشنطن – على المدى البعيد – لموقفنا الأساسي بأنه ينبغي ألا تطرح قضية مستقبل الرئيس السوري على جدول الأعمال في المرحلة الحالية”.
السابق
إقفال السفير يفتح ملف حقوق الموظفين
التالي
سعد الحريري استقبل الأندية الرياضية في بيت الوسط