فاتن يونس من الداخلية تؤكّد: الانتخابات في موعدها.. جاهزون لوجستياً وإدارياً

أكدت (مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين) في وزارة الداخلية والبلديات فاتن يونس في حوار مع مجلة «شؤون جنوبية» أن الانتخابات البلدية في لبنان، ستُجرى في موعدها، وأنه يتمّ التحضير لها من قبل الوزارة، وجاء موقفها هذا، في هذا الحوار. وقالت لا مشكلة، فنحن قادرون على القيام بكل ما هو مطلوب منّا.

· برأيك، هل ستُجرى الانتخابات البلدية؟

نعم، ستُجرى هذه الانتخابات، وبالنسبة لي، هناك تأكيد بنسبة مائة بالمائة، أبلغني به بقوله لي، معالي الوزير، ودولة الرئيس نبيه برّي، ومعالي الوزير الأساس قال لي، يجب أن تقومي بالتحضير لإجراء الانتخابات البلدية، مؤكداً حصولها بنسبة مائة بالمائة، حتى الآن، على أن الانتخابات البلدية ستُجرى، وعلى هذا الأساس، فنحن نعمل، منذ حوالى الشهر، على ذلك.

اقرأ أيضاً: نهاد المشنوق لـ«جنوبية»: لن نقبل بتأجيل الانتخابات البلدية

نحن جاهزون

· فما الذي تقومون به إذن؟

إننا نقوم بعمل، كل ما هو مطلوب منّا، في هذا المجال، إدارياً، ولوجستيّاً. فبدايةً، طلبنا من كل إدارة، الموظفين الذين سنرسلهم إلى مراكز الاقتراع، رؤساء أقلام وكتَبَة. بحسب الإدارات، وتقريباً صرنا في نهاية هذا الإجراء، من خلال توزيعهم على أقسام، وإننا نقوم بتقسيم كل أقلام الاقتراع، وإننا ندخلها على الكمبيوتر، من خلال التقسيمات. ولقد حضَّرنا “كتاب الاعتمادات” الذي تسلّمه معالي الوزير، من أجل عرض هذا الكتاب، على مجلس الوزراء، لتوقيعه، كذلك أخذ هذا الكتاب، إلى وزارة المالية، ولقد كشفنا على المستودع، وعايّنا النواقص، وإننا نحضِّر لجان القيد، وأيضاً، أرسلنا إلى الوزارات، وزارة العدل، والمديرية العامّة للأحوال الشخصية، وإلى البلديات، وكل ما هو مطلوب منّا، نقوم بعمله، في هذا الشأن.

الخبرة هي الأهم

· بتقديرك، هل الجهاز الفنيّ المطلوب، لإجراء الانتخابات البلدية، أصبح موظّفوه قيد التوفير؟

الآن، نحن، ومثل كل الإدارات، إن عدد الموظفين لدينا، قليل جدّاً. لكن نحن لا توجد عندنا مشكلة، في ذلك، حتى الآن، فنحن نعتقد، أننا قادرون على القيام بما هو مطلوب منّا في عملية إجراء الانتخابات البلدية.

· إلى كم إنسان، أو كم شخص أنتم بحاجة لذلك؟

ليست المسألة، مسألة عدد أشخاص، إذ إنّ فريق عملنا، يمكن أنه لا يتجاوز خمسة أشخاص، لكن هؤلاء الأشخاص يمتلكون خبرة في عملية إجراء الانتخابات البلدية، أي أننا قادرون على القيام بهذا العمل، وإذا ما واجهتنا صعوبة، في عدد فريق العمل، فإننا نلجأ إلى معالي الوزير، الذي بمقدوره أن يؤمِّن لي فريق العمل الذي أنا محتاجة إليه، هذا إلى تأمينه المسائل الإدارية المحتاجة إليها، أي ليست لديّ مشكلة، في ذلك، ذلك لأن الوزير هو مستعد لعمل أي شيء على الصعيد التقنيّ.

· أنا أقصد من سؤالي أن إجراء العملية الانتخابية، أنتم بحاجة، وبحسب معرفتي، إلى 28 ألف موظف طبعاً؟

نعم، هذا أمرٌ أكيد، نحن لدينا، على نحو تقريبيّ، ومع زيادة قليلة 14 ألف قلم اقتراع، والـ14 ألف قلم هذه، كل قلمٍ منها هو بحاجة إلى شخصين اثنين: هما، رئيس قلمٍ وكاتب. ويتمّ اختيار رؤساء الأقلام والكتَبَة، من الإدارات والوزارات، وفريق العمل موجود، عندما تُرسل بطلب أفراده وهم: موظفون متعاقدون؛ وأُجراء، وأساتذة، ويشكّلون نسبة كبيرة، مع نساءٍ؛ فهم أعضاء متوفرون، لهذا العمل، وخصوصاً أن الانتخابات البلدية تجري على مراحل، تبدأ في جبل لبنان. وهناك أربع مراحل تقريباً، نبدأ بها في الأول من أيار، وننتهي منها في آخر أيار، تقريباً.

جاهزون لوجستياً

· وبالنسبة للمشكلة المالية، برأيك هل ستُشكّل عائقاً في إجراء الانتخابات البلدية؟

إن هذا الموضوع، لا يختص بي، لكنني لا أعتقد أن هذه المشكلة يمكن أن تشكّل عائقاً، وبالنسبة لي فأنا مختصة بالأمور اللوجستية والإدارية. وطالما أن الاعتمادات المطلوبة تؤمّن، من الآن، إلى وقت قريب، فإنني أستطيع القيام بعملي في إجراء الانتخابات البلدية، أما إذا تأخرت هذه الاعتمادات، فلا يمكنني القيام بهذا العمل. لكنني أقول إن معالي الوزير هو على علم بهذا الأمر، وأعتقد أنه سيقوم بتأمين الاعتمادات في وقت قريب.

فاتن يونس

· هذا يعني، أن إجراء الانتخابات البلدية، في المطاف الأخير، هو إجراء مرتبط بقرار سياسي، في مسألة حصول انتخابات بلدية، أو عدم حصولها؟

هذا أمر أكيد، ولا أعرف إذا كنت تقصد ذلك من الناحية الأمنية؟ فأنا ضمن صلاحيات إدارتي، لا أستطيع الإجابة، على ما يتعلق بالقرار السياسيّ، والشأن الأمنيّ، لكنني، أستطيع أن أجيبك إذا ما سألتني هل أنا مستعدة لإجراء الانتخابات البلدية، أم لا؟ فأقول إنني أنا حالياً مستعدة لهذا الأمر.

مستعدون من أواسط شباط

· فإذاً، أنتم كإدارة رسمية مستعدون لذلك؟

نعم، نحن مستعدون، والاعتمادات أنجزت، ونحن في انتظار تأمين المبالغ المالية، وفي حال تأخّرت هذه المبالغ، فمعالي الوزير هو في أجواء ذلك. فتأخُّر تأمين المبالغ المالية، يوقف عملنا، في إجراء الانتخابات البلدية، لأن ذلك، يلزم، استدراجات عروض، واتفاقات بالتراضي، وما إلى ذلك…

وعلى أقل تعديل، يتم ذلك قبل شهرين ونصف الشهر، من إجراء الانتخابات البلدية أي أن ما يلزم، مفترض تأمينه في أواسط شهر شباط، حيث تصبح الأمور واضحة، ونأمل خيراً، إن شاء الله، فلقد أصبح كتاب الاعتمادات لدى معالي الوزير.

· بالنسبة لعلاقة الوزارة مع المواطنين، هل إن الوزارة في صدد تنظيم حملة إعلاميّة، من أجل الدعوة لإجراء الانتخابات البلدية؟

نعم، ممكن أن نقوم بهكذا حملة، والآن لدينا اجتماع مع الـ”يو إن دي بي”، وهذه الحملة هي مختصة أكثر بالمديرية العامة للأحوال الشخصية، إذ هي من المفترض أن تقوم بهذه الحملة، ونحن ممكن أن نقوم بهذه الحملة، لكنني أرى أيضاً أن الجمعيات التي نتواصل معها، بدأت العمل على هذا الموضوع. وأنا لم أتخذ قراري بعد، في هذا الموضوع، فإنني أنتظر اجتماعنا مع الـ”يو إن دي بي”.

نطبّق القانون

· الـ”يو إن دي بي” ممكن ان يموّل أي حملة إعلامية لدعوة الناس لإجراء الانتخابات البلدية؟

هذا ممكن، لكننا لم نفكر في الموضوع بعد، فأنت تتحدث عن بلديات، وأعضاء بلديات، وأنت تعلم أن كلّ الناس، هي متحمِّسة لإجراء هذه الانتخابات، ويمكن أنها ليست بحاجة إلى حملة إعلاميّة لدعوتها إلى ذلك حتّى.

· هناك الآن، في لبنان حملة، اسمها “البلدية نصّ البلد”، هل سمعت بها؟

نعم، سمعت بها، لكن ليست لي علاقة بها، بعد. ومن المؤكّد، أنّ السلطات المحلية، لها دور كبير جدّاً في هذا المجال.

· إنّ حملة “البلدية نص البلد”، وعلى ما رأيت، تحاول القيام بحملة إعلاميّة، لتأكيد إجراء الانتخابات البلدية، وهذا أمرٌ يلتقي معكم في هذا الشأن؟

اقرأ أيضاً: الانتخابات في موعدها.. الوعي يرفض التبعيَّة

نعم، الأمر هو كذلك، من دون شك؛ ونحن في الوزارة عملنا متمثِّل بتطبيق القانون في النهاية.

السابق
أيّها الشعر! عذاب ماراتوني
التالي
ورقي أم الكتروني لا فرق… فرجعيتنا باقية وتتقدم‏