تهاوي الأخلاق

المعارضة السورية

على المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية التي لم تنجز للآن أي شيء يذكر تجاه مأساة سوريا أن يعلموا ان السوريين ليسوا حثالة هذه الأرض كي يهمشوا على هذا النحو إنما الصامتون هم من سيذكرون على أنهم واحدة من الإنحرافات الخطيرة التي تعرضت لها البشرية في قيمها الأخلاقية.
سيخاطب العقل البشري المستقبل على أنه إستطاع إختراق الفضاء والإستعداد لإجتياح الأكوان وبناء نظريات الحياة المتعددة وإكتشاف حقول جديدة في الطب وصنع المستحيل تكنولوجياً، لكنه في الوقت نفسه لم ينقذ الإنسان من المحرقة والإبادة السورية التي نفذت في العلن.
سوريا ليست فلسطين، فأحداث اليوم تكاد أن تودي إلى حرب عالمية لأن هذا الصدام هو نوعي بالمنطقة العربية بسبب إندفاع الشعوب إلى مسألتين: الأولى، تحركها المزعج بوجه الأنظمة البوليسية الحاكمة كما يحصل على هامش الحدث السوري في كل من لبنان والأردن والبحرين والداخل الفلسطيني. والثانية أنها شكلت تفوقاً بوجه السلطة البعثية التي لم تنجح الآن بأن تخفي أثر الثورة على الرغم من إنجزاتها العسكرية.

السابق
«السفير» قُتلت…عن اركان الجريمة والمرتكبين!
التالي
أردوغان: حذرنا بلجيكا من أحد منفذي هجمات بروكسل.. ولكنها تجاهلت!