تبريد الاجواء بين نصرالله والحريري يريح اللبنانيين‏

الحوار

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من في حواره مع قناة الميادين: أنه “منذ اليوم الأول لمجيء الرئيس سعد الحريري الى البلد شن هجوماً على “حزب الله” ومثله وسائل إعلامه ووزرائه، لكن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مستمر”.

اقرأ أيضاً: مقابلة نصرالله.. تكشف حجم المأزق الذي يعيشه الحزب

وقال في محضر ردّه على سؤال بشأن المطلوب من الرئيس الحريري: “الحوار قام وإذا احتاج هذا الحوار لحل عقد فلا أرى مانعاً من حصول لقاء بيني وبين سعد الحريري”.

وأمس عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت بعد زيارة خاصة إلى باريس والرياض.

واللافت هنا أن الرئيس الحريري لم يفعل كما يفعل بالعادة أي أنه كان عندما يتكلّم السيد نصر الله، يصدر فوراً تصريحاً ردّاً عليه، أو يردّ بتغريدة من هنا أو بوستاً من هناك. الآن عاد الرئيس الحريري دون أن يردّ أو يصدر أي بيان على الإطلاق خصوصاً أن السيد نصر الله قال: “طول ما هنّي بالأدبيات بيكفي الحوار”.

حسن نصرالله وسعد الحريري

وإذا ما أردنا أن نفسّر الصمت على ذوقنا، فينتج عنه الآتي: أن صمت الحريري ممكن يفسّر على أنه تهدأة للساحة اللبنانية تمهيداً لترتيب لقاء مع السيد نصرالله، خصوصاً أن السيد نصرالله قال أنه لا مانع من اللقاء، وأن الرئيس برّي يشجّع ويسعى لهكذا لقاء.

واستطراداً كلياً، يبدو أنه في ظل التقارب الروسي الأميركي العميق تجاه ملفات عدّة خصوصاً في سوريا، والتسوية العظيمة المنتظرة، وفي ظل الاقتناع بضرورة ترطيب الجوّ والحوار بين البلدين الإقليمين السعودية وإيران وبمساعدة تركيا لمحاربة الإرهاب، فإن الضوء الأخضر قد سطع في لبنان، وحان وقت الشروع في التسوية اللبنانية، ولذلك نجد أن بإمكاننا أن نتكهن بلقاء قريب بين الرئيس الحريري والسيد حسن نصر الله بغية حلحلة الأمور الكثيرة العالقة، كانتخابات الرئاسية والبلدية والتحضر لقانون الجديد للانتخابات النيابية، ناهيك عن ملفات النفايات والمياه والكهرباء وغيرها.

اقرأ أيضاً: حزب الله و«الجهاديون السنّة» وجهاً لوجه!

بناء على ما تقدم، نقول هل ستنجح هذه الأجواء في رأب الصدع الشارع اللبناني، وتعود الأمور إلى سيرتها الأولى، ويعمّ الأمن والأمان في وطننا لبنان، بانتظار جولة جديدة من الصراع الدولي والإقليمي.

السابق
فضيحة شبكة الانترنت تفضح التلفزيونات اللبنانية‏
التالي
زبائن للأكفان!