موغيريني تفتح أسبوع الزيارات الديبلوماسية

أشارت “النهار” إلى أسبوع ديبلوماسي بارز تشهده بيروت وبدأ أمس مع زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني على ان يتوج بزيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الخميس.

وعلمت “النهار” أن الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي أبلغت المسؤولين اللبنانيين أن الوعود التي قطعت في مؤتمر لندن بتقديم مساعدات للبنان لتحمّله أعباء اللاجئين السوريين سيتم الوفاء بها لكنها لم تحدد مهلة لتحقيق هذه الالتزامات ولا النسبة المئوية التي ستصل من مجمل مساعدات المؤتمر للدول المضيفة للاجئين. وتبيّن من خلال محادثات موغيريني أن الاتحاد حريص على عدم السماح للاجئين في لبنان بالسفر الى اوروبا عبر الطرق غير المشروعة. وهي شددت على ضرورة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت لمواكبة ما يعدّ من حلول للازمة في سوريا.

وقالت مصادر مطلعة لـ”النهار” إن مسؤولاً لبنانياً التقته المسؤولة الاوروبية طلب أن تحمل طلب إنتخاب الرئيس الى وزير الخارجية جبران باسيل الذي إلتقته لاحقا مع الحرص على عدم مقاطعة جلسات الانتخاب. وبالفعل حملت موغيريني هذا الطلب لكن الوزير باسيل لم يعط جواباً.

–          تحدثت موغيريني في مؤتمر صحافي عقدته في ختام زيارتها بعد لقاءاتها مع كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل وتفقّدها مخيّماً للاجئين السوريين في برالياس، عن وجوب تمكن لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية “بروح من التسوية والحوار” كما اكدت رغبة الاتحاد الاوروبي في دعم القوات المسلحة “اكثر فاكثر”.

زيارة بان

في هذه الأجواء، سيستقبل المسؤولون بعد غدٍ الخميس وفق “الجمهورية” الأمين العام للأمم المتحدة في بَيروت، في زيارة بالغة الأهمية على أكثر من مستوى ديبلوماسي وسياسي وإقليمي ودولي، يجري التحضير لها باجتماعات تعدّ خلالها التقارير التي ستوضع في حوزته، خصوصاً على مستوى أزمة النازحين السوريين والظروف المتصلة بسعي بعض القوى الدولية الى تسهيل دخول السوريين الى سوق العمالة اللبنانية، في انتظار المرحلة التي سيعودون فيها إلى أراضيهم المدمّرة.

وقالت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” إنّ بان كي مون بات على عِلم بالموقف اللبناني الرسمي برفض كلّ ما يسهّل أو يبرر فتحَ سوق العمالة أمام النازحين أياً كان الثمن، وإنّ على المجتمع الدولي ان يقوم بما هو مطلوب لدعم لبنان في مواجهة أزمة النازحين وتداعياتها عليه بنحو يلقي على المؤسسات والبنى التحتية اللبنانية أضراراً كبيرة، قيسَت حسب التقارير بما يزيد على 17 مليار دولار من الأضرار المباشرة وغير المباشرة.

موقف بريطاني

وفي سياق متصل، أفادت مصادر وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”النهار” انه عقد في مستهل زيارته الرسمية للندن أمس لقاءين ديبلوماسياً وأمنياً لمس من خلالهما الجدية التي تتعامل بها بريطانيا مع وضع الشرق الاوسط، وشدد امام محدثيه على ضرورة مساعدة لبنان في مواكبته المرحلة الانتقالية التي تمر بها المنطقة وخصوصا سوريا وبذل الجهود مع الدول الاقليمية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة بما يساعد لبنان على تحصين ساحته الداخلية وتدعيم استقراره لان بقاء الوضع على ما هو ليس مضموناً. وأوضحت المصادر انه في معرض دعوته لندن الى تعزيز تعاونها الامني مع لبنان لمس “عدم تفهم” الحكومة البريطانية لقرار المملكة العربية السعودية تجميد مساعداتها للجيش اللبناني وقت يتعيّن على اصدقاء لبنان تعزيز دور مؤسساته الامنية والعسكرية.

جونز وبون

وفي وقتٍ عاد القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد جونز مساء أمس الى بيروت وفق “الجمهورية” آتياً مِن بلاده بَعد زيارة استمرّت أياماً، جالَ السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون أمس على بري وسلام وعرضَ معهما التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

السابق
اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 22 آذار 2016
التالي
«حروب» حزب الله على أرض «الآخرين»