بإختصارٍ شديد ربما تعكس جدلية ( ذقن علوش ) المطلوب حلقها ( جعفرياً ) مستوى التفاوض والحوار الذي يسعى له النظام من خلال وفده المتواجد ، أما رد ( علوش ) المتعلق بأن ( لحيته مرخصة وقفياً ) يبلور طبيعة الماكينة الإعلامية غير المهنية المحيطة بوفده والمحبطة حتى لجمهوره إذا اعتبرنا أنها جولة ( استعراضات خطابية ) لتصريحات خلبية تسود الموقف والمشهد الصحفي.
إقرأ ايضًا: التقسيم في سوريا عدوى يخشاها الجميع!
لكنني في جنيف سمعتُ ملاحظة هامة وسؤال منطقي تفوه به مواطن سوري يقيم هنا بسبب استمرار النكبة من وجهة نظره ، والثورة بحسب موقفي ، قال هذا السوري الجميل لأحد المعارضين المعروفين : { متى تتوقفون عّن بيع الوهم للشعب ، لقد أيقنا أن النظام كاذب ومجرم ولكن نبحث عمن نثق بِه منكم ؟ }
سمعتُ في جنيف كما سمعتم مديحاً وثناءً منقطع النظير من قبل متحدثي وفد الرياض حيال الدور الروسي الأخير في سوريا ، حتى وصل الأمر بمستشارهم الإعلامي وهو ( فلسطيني بالمناسبة ) أن يقول على قناة الجزيرة من الأوتيل الذي يتواجد به ( الزعبي وعلوش وصبرا وسواهم ) : إن الروس قصفوا في الرقة يوم السبت داعش ، ولم يستهدفوا المدنيين ، ومهما يكن من أمرٍ فتلك مواقف متبدلة إلى درجة التعجب والإستغراب غير المحدود
اقرأ أيضاً: سوريا بلا روسيا تُسقط.. «أساطير الممانعة»
بالفعل هناك حاجة جدية لإيجاد حل في سوريا ، ولكن بالمقابل المطلوب هو التمترس من قبل ممثلي الثورة المفاوضين بالواقعية السياسية التي تخدم قضية الوطن حين تعبث به مصالح الرعاة الدوليين بسبب إجرام واستبداد بشار ، وتتناول شكل حكمه أجندات الأحزاب حين ” تفدرله ” شمالاً ، وتقضي على أحلام شعبه شهوات المعارضين التقليديين في إستلام الحكم والتعجيل برونق السلطة .