نعيش في لبنان حالياً حالة عصيبة، وتوتر عالي الجودة، حيث لا أمن ولا أمان، ولا حكومة ولا استقرار. فنحن اليوم كما يقول المثل نعيش “على صوص ونقطة”، كلّ طائفة، كل حزب، كل تيار، يعيد تجميع نفسه من جديد في العتاد والعتيد بانتظار ساعة الصفر، فلا نعلم أي متى سينفجر الوضع في لبنان، لا نعلم أيمتى ستنفجر هذه السيارة، أو هذا المزنّر بالحزام الناسف. حيث بتنا نمشي في الطريق ونلتفت حولنا من شدّة الخوف. ناهيك على الإشعارات التي تنتشر حالياً عن الحرب الإسرائيلية – الحزباللهية. فضلاً عن مصيبة المصائب وهي الطرد اليومي للمواطنين اللبنانيين من دول الخليج.
لذلك، أجد نفسي مضطّر آسفاً لأتمنى على السيد حسن نصر الله أن يلغي المقابلة اليوم، لأن ما لمسناه انه في كل اطلالة لسماحته تنتج تداعيات خطيرة على هذا البلد الصغير.
وكما نرجو من سماحته أنه إذا لم يكن حواره اليوم يصب بالمصلحة الوطنية ولبنان، فأحسن وكرمى لعيوننا نحن اللبنانيين نتمنّى لا تعيد كلامك السابق وتهاجم الخليجيين والعرب…
