هذه اسباب زيارة بان كي مون وموغيريني لبنان

تستعيد بيروت الاسبوع المقبل وفق “النهار” بعض “المكانة” الديبلوماسية المتناقصة والمفقودة تدريجاً من خلال استفاقة لزوار أوروبيين وأمميين مرموقين، وسيكون محور الحركة الديبلوماسية للزوار قضية مساعدة لبنان في تحمل أوزار اللاجئين السوريين، كما لن تغيب عنها أزمة الفراغ الرئاسي التي تحتل الأولوية في الخطاب الغربي والدولي حيال لبنان.

وعلمت “الجمهورية” من مصادر أممية وسياسية أنّ حركة الموفدين الدوليين تهدف في جانب منها للاطلاع على أوضاع النازحين في لبنان والبحث في تداعيات الأزمة السورية، خصوصاً على مستوى اللاجئين السوريين.

وأشارت “النهار” إلى أن هذه الحركة تبدأ بزيارة ستقوم بها الاثنين المقبل لبيروت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني وتجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، كما تزور مخيما غير رسمي للاجئين السوريين ومدرسة رسمية في برالياس وتختم زيارتها مساء بمؤتمر صحافي في مقر بعثة الاتحاد الاوروبي.

وستلتقي موغريني  مع كلّ مِن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. ثمّ تزور مخيّماً غيرَ رسمي للّاجئين السوريين ومدرسةً رسمية في برالياس وتَعقد مؤتمراً صحافياً في الخامسة مساءً في مقرّ بعثة الاتحاد الأوروبي. وتندرج زيارة موغريني لبيروت “في إطار الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، وتهدف إلى مناقشة التطوّرات التي يشهدها لبنان في هذه الأيام الصعبة ومواجهة التحديات المشتركة كالأزمة السورية، والواقع الذي يخلّفه اللاجئون، ومكافحة الإرهاب”.

كما يبدأ الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون الأربعاء  زيارة لبيروت تستمر يومين ويرافقه فيها رئيس البنك الدولي جيم يونغ – كيم وتندرج في اطار جولة اقليمية تشمل الاردن أيضاً، علما انها الزيارة الخامسة للامين العام لبيروت منذ توليه مهماته.

–          شرح نائب ممثلة الامين العام للامم المتحدة في بيروت فيليب لازاريني في حديث الى “النهار” اهداف زيارة بان، فقال إنها تأتي في اطار التحضير لـ”القمة العالمية الانسانية” التي ستعقد في اسطنبول في ايار المقبل واراد الامين العام ان يجول على مجموعة من الدول التي تأثرت بالأزمة الانسانية على نحو شديد. كما لفت الى ان حضور رئيس البنك الدولي يؤشر لكون المسؤولين ينظران في سبل لدعم لبنان تتخطى الدعم التنموي والانساني التقليدي. وأضاف ان المسؤولين ملتزمان ايجاد وسائل خلاقة تهدف الى توفير دعم اضافي للدول المتأثرة بالازمة.

واكدت مصادر “النهار” ان أزمة الفراغ الرئاسي وتسليح الجيش ودعمه اللذين وردا في البيان الاخير لمجلس الامن عقب تقديم التقرير الاممي عن تنفيذ القرار 1701، سيكونان ايضا ضمن المحادثات التي سيجريها الامين العام للامم المتحدة الذي يتوقع ان يجدد مطالبته الملحة الزعماء السياسيين بالتوافق على وضع حد نهائي وسريع للفراغ الرئاسي مدخلاً لتحييد لبنان عن تداعيات النزاع في سوريا.

وقالت مصادر أممية وسياسية لـ”الجمهورية” إنّ بعض القيادات اللبنانية تَبلّغت رغبة بان في استطلاع رأي اللبنانيين في الحلول المطروحة للأزمة السورية وسُبل مواجهة تداعياتها على لبنان، وكذلك بالنسبة إلى إصراره على أن يقدّم اللبنانيون “مبادرة شجاعة” للخروج من الشغور الرئاسي لتنتظمَ العلاقة بين المؤسسات الدستورية وما بين لبنان والخارج، تأميناً لحضور لبناني أكبر على الساحتين الإقليمية والدولية بحضور رئيس البلاد الذي أناطَ به الدستور مخاطبةَ العالم.

السابق
الجلسة الـ37: بري لـ«حزب الله» هذه الفرصة الأخيرة
التالي
«داعش» تجسّ النبض: سجَناء غير محكومين مقابل العسكريين