الجلسة الـ37: بري لـ«حزب الله» هذه الفرصة الأخيرة

نبيه بري

علمت “النهار” من مصادر نيابية مواكبة لتحضيرات الجلسة الـ37 لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية في 23 آذار الجاري، أن العزم الذي بدأ مع الرئيس سعد الحريري لتوفير نصاب لافت وأثمر في الجلسة الاخيرة حضور 73 نائباً، سيتصاعد في الجلسة المقبلة ليرفع عدد الحضور. لكن المصادر لم تشر الى إمكان توفير نصاب الثلثين أي 86 نائبا.

وفي معلومات خاصة بـ”اللواء” أن موضوع الرئاسة الأولى كان مدار بحث نهاية الأسبوع الماضي بين نواب من “حزب الله” وحركة “أمل” من زاوية أنه من غير الممكن الاستمرار في الشغور الرئاسي الذي يؤدي إلى هريان الدولة ومؤسساتها وشلّها عن العمل.

بحسب مصادر سياسية “وسطية” وأخرى قريبة من رئيس المجلس، فإن « برّي تواصل قبل أيام مع حزب الله، شارحاً وجهة نظره لجهة ضرورة السير سريعاً بانتخاب النائب سليمان فرنجية، قبل بدء الحوار السعودي ــ الإيراني، للفوز بمرشّح من 8 آذار، بدل إضاعة الفرصة، في ظلّ استحالة وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة”.

ولفتت “الأخبار” إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يعد يخفي تفضيله وصول النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، بديلاً من رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون. هي أكثر من “كيمياء مفقودة” تباعد بين عون وبري، فتخرج السجالات السياسية والإعلامية إلى العلن مرّات وتختفي مرات أخرى، بحكم “العباءة السياسية” التي تجمعهما. ولم يخفِ برّي أيضاً، ما يراه بدء “زمن التسويات” في المنطقة، عطفاً على تحوّلات الإقليم والانسحاب الجزئي الروسي من سوريا واحتمالات بدء حوار سعودي ــــ إيراني، ما يعني احتمالات الوصول إلى رئيس تسوية، لا رئيس من قوى 8 آذار.

وبحسب مصادر سياسية وسطية وأخرى قريبة من رئيس المجلس لـ”الأخبار”، فإن “برّي تواصل قبل أيام مع حزب الله، شارحاً وجهة نظره لجهة ضرورة السير سريعاً بانتخاب فرنجية، قبل بدء الحوار السعودي ــ الإيراني، للفوز بمرشّح من 8 آذار، بدل إضاعة الفرصة، في ظلّ استحالة وصول عون إلى الرئاسة”. وتقول المصادر إن “حزب الله لا يزال عند موقفه بدعم عون مرشّحاً وحيداً لرئاسة الجمهورية”.

السابق
تطورات سوريا والتقسيم تقلق لبنان
التالي
هذه اسباب زيارة بان كي مون وموغيريني لبنان