مستقلون شيعة: حزب الله يضعنا في خطر.. وعليه العودة الى لبنان

أطلق نشطاء لبنانيون شيعة منذ ايام بيانا، أعلنوا فيه رفضهم "لتدخلات وإرهاب حزب الله في الدول العربية"، رافضين "زج الطائفة في اتون الصراع الحاصل بين ايران من جهة وبين الدول العربية من جهة اخرى"، مؤكدين أنَّ "الشيعة في لبنان ما كانوا يوماً الا مع العروبة ومع المصلحة العربية العليا".

أطلق نشطاء لبنانيون شيعة منذ ايام بيانا، أعلنوا فيه رفضهم “لتدخلات وإرهاب حزب الله في الدول العربية”، رافضين “زج الطائفة في اتون الصراع الحاصل بين ايران من جهة وبين الدول العربية من جهة اخرى”، مؤكدين أنَّ “الشيعة في لبنان ما كانوا يوماً الا مع العروبة ومع المصلحة العربية العليا”.

إقرأ ايضًا:لبنانيون شيعة متضامنون مع نظام مصالحهم الوطني والعربي‏
الصحافي والناشط السياسي مصطفى فحص، الذي وقع على البيان أكَّد انهم “مجموعة نشطاء مثقفين تداعوا وقرروا رفع الصوت خوفا على مصالح اللبنانين عامة والشيعية خاصة في دول الخليج لأن مواقف حزب الله الاخيرة وضعتنا جميعا في مواجهة الاغلبية العربية بما لا يتناسب لا مع تراثنا ولا مع  علاقاتنا الاجتماعية ولا حتى الدينية”.
وقال في حديث الى الموقع الرسمي لتيار “المستقبل” – “almustaqbal.org”، “ما يقوم به “حزب الله” وضعنا امام مسؤوليات لا يمكن التهرب منها، ولهذا السبب كانت هذه الصرخة غير المنظمة لكنها في ذات الوقت غير عشوائية”، لافتا الى ان البيان “لفتة من هؤلاء الناس لدق جرس الخطر والقول ان السير في هذا الاتجاه سيؤدي الى عواقب وخيمة، بدأت بمعاقبة لبنانيين شيعة في دول الخليج وقد يكون العقاب جماعيا، لذلك نحاول الا نصل الى هذه النقطة”.
وإذ أكَّد فحص أن ليس لديهم مشاريع مواجهة مع حزب الله، قال: “نحن لدينا فكرة وطنية لأن لا حلول طائفية لازمات لبنان، نحن صوت اعتدال ونتمنى أن يواكبنا صوت اعتدال سني لتحقيق سلامة لبنان”.
أضاف :”دائما كنا ندعو حزب الله الى ان يعود الى لبنان، فمهما فعل في الخارج ندعوه الى العودة الى الحسابات اللبنانية لأن الخارج اقوى منا جميعاً ولعبة الامم ندفع ثمنها جميعا ومنها الطائفة الشيعية”، مُتابعاً: “لا نريد لا حزب الله ولا الطائفة الشيعية ان تسير خارج عقارب الساعة، الزمن يسير في اتجاه واحد ونحن مهما بلغت قوتنا لا نستطيع ان نواجه الاغلبية، هناك ديموغرافية اقوى من الجغرافية ستنتصر، بالتالي على حزب الله ان يكون خارج هذه الحلبة وان يعود الى لبنان”.
فحص الذي أكَّد أنَّ “كل المبررات التي اطلقها حزب الله منذ بداية ثورة الشعب السوري الى الآن غير مقنعة”، قال: “قريبا سوف يسأل جمهوره اين هذا النصر الذي وعدنا به؟ فداخل البيئة الشيعية هناك مجموعة صامتة من مناصري حزب الله سوف يقولون له ارحمنا يرحمكم الله”.
في المقابل، لفت الاستاذ الجامعي والكاتب السياسي حارث سليمان، الى انه لم يوقع على البيان، موضحاً ان لديه اسبابه الخاصة لكنه لا يعترض على المضمون.
وراى أنَّ هذا البيان “هو محطة من عدة محطات، للاعتراض على سياسة حزب الله ولابراز انه في الساحة الشيعية هناك رأي آخر غير رأي الثنائية الشيعية”.
واعتبر أنَّ “مشروع التغيير يجب الا يكون مقتصرا على الشيعة فقط، بل شامل وكامل، والشيعة يكونون جزءا منه اكان في لبنان او في المنطقة العربية”.

إقرأ أيضًا:  لبنانيون شيعة: متضامنون مع نظام مصالحنا الوطني والعربي
وسجل اعتراضه على “قتال حزب الله في سوريا وعلى ارتباطه بالاجندة الاقليمية الايرانية، وتدرجه من موقع قتال اسرائيل الى موقع آخر، أصبح من خلاله متورط في القتال السني – الشيعي في المنطقة وهذا مدمر لا يستفيد منه احد حتى حزب الله”.
وإذ لفت الى أنّ “حجم المخاطر التي يضع حزب الله الشيعة بها كبيرة جدا”، راى أن “الخيار الاقل ضرارا هو انسحاب حزب الله من القتال خارج لبنان وان يكون له سياسة اقل ارتباطا بايران”.

(المستقبل)

السابق
و#قامت_أمل: رسائل إلى حزب الله والتيار الوطني الحر
التالي
في مواجهة الأوهام وقوى التطرف والتداخلات الدولية والاقليمية «حلا يضمن وحدة سوريا وانتقالها لدولة مواطنة»