تهديد مصور للرعايا اللبنانيين في ليبيا… والسبب القذافي

قضية هنيبعل القذافي التي بدأت بخطفه من قبل جماعة النائب السابق حسن يعقوب في العام المنصرم، والتي ما زلت تداعياتها لبنانياً قائمة على حجز كل من الإثنين لدى السلطات اللبنانية، تتفاعل من الناحية الليبية أيضاً..

فبعدما انتشر في الثالث عشر من كانون الثاني شريط فيديو مصور يعود مصدره لوكالة القذافي العالمية ، ويتضمن بياناً لوحدة المهام الخاصة بكتيبة الشهيد المعتصم بالله تعلن به عن خطف لبنانيين من العاملين في ليبيا، هما محمد مصطفى توفيق نزهة وخالد مصطفى توفيق نزهة، وتوضح أنّ عملية الخطف هذه هي رد على خطف هنيبعل معمر القذافي في لبنان.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: خطف لبنانيَيْن في ليبيا لمقايضتهما بهنيبعل

إضافة إلى ذلك فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الليبية في تلك المرحلة معلومات ومفادها، أنّ الكتيبة التي أصدرت الشريط المصور قد أسسها أهالي برقة ومقرها مدينة البيضاء، كما وأشارت المواقع نفسها إلى أنّ أهالي البيضاء طالبوا بأن ينضم الشباب الليبي من كافة المدن إلى الكتيبة المسلحة وأن يحتجزوا أي لبناني يتواجد في مناطقهم.

هذه المعلومات التي سردناها أعلاه قد أكدتها بدورها محامية هنيبعل القذافي بشرى الخليل لصحيفة النهار، معلنة أنّ مسؤولاً في المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية هددها في اتصال معها بخطف لبنانيين.

هذا السيناريو الذي شهدناه في شهر كانون الثاني والذي ما زال عالقاً حتى اللحظة، تكرر في الأيام الماضية،ولكن مع تعتيم إعلامي وغياب لهيبة الدولة ولتحركها.

إذ إنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريطاً مصوراً يظهر به مجموعة من الملثمين الليبيين المسلحين وعددهم خمسة.
هذه المجموعة الظاهرة في الفيديو عرف الناطق بإسمها عنها أنّها سرايا المقاتلة التي تنطوي تحت كتيبة 74 المقاتلة لحركة المقاومة الليبية الشعبية المسلحة.

كما تلا بياناً تعقيباً على مماطلة الدولة اللبنانية في قضية هنيبعل القذافي، وتضمن رسائل مباشرة  إلى السفير اللبناني في طرابلس الليبية وإلى السطات اللبنانية وهي:
“إلى سفير دولة لبنان نحمل كل المسؤولية دولة لبنان حكومة وشعباً في ما آلت إليه قضية هنيبعل القذافي المعتقل قسراً وظلماً”

إقرأ أيضاً: هنيبعل القذافي…«أوّل خيط» في قضية الامام موسى الصدر

واعتبر البيان “أنّه تبينت براءة هنيبعل القذافي من قضية الإمام المغيب موسى الصدر”، كما قد حذر من الآتٍ والذي هو “استهداف لكل فرد يعمل الجنسية اللبنانية على الأراضي الليبية ابتداءً من السفير اللبناني والعاملين بالسفارة اللبنانية.”
كذلك هدد البيان “بالوصول إلى الرعايا اللبنانيين في العاصمة الليبية طرابلس”، مردفاً أنّه “كلما تمت المماطلة في الإفراج عن هنيبعل كلما زاد الخطر على السفير اللبناني الذي هو المستهدف الأول.”

السابق
لماذا يدعو صحفي اسرائيل دولته لشكر السيد نصرالله؟
التالي
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الخميس 17-3-2016