بالصور: #ضد_الطبيعة … رماه أبناؤه على قارعة الطريق

"انا ما بحب حالي انا ضد الطبيعة"، عبارة قالها تامر العبد المواطن الطرابلسي في تقرير عرضته قناة الجديد منذ 9 أشهر، وفي حينها انتشر الفيديو بشكل واسع ليصبح في عديد قوائم الأكثر مشاهدة...

تامر العبد الذي صرّح في لقطات الشريط المصور أنّه لا يحب أحداً ولا يحب حتى نفسه ليختصر حالته بجملة ” انا طي طي انا ضد الطبيعة”، هو وبحسب ما قاله لا يحب لا الصبيان ولا البنات مع العلم أنّ لديه ابنتين أكد للجديد أنّه تبرّأ منهما وأنّه لا يتحدث معهما ولا يحبهما.

إقرأ أيضاً: صرخة طرابلسية: هذا ما صنعه «حافظ الأسد» في مدينتي؟

هذا الفيديو يظهر أنّ الحالة العامة لهذا الرجل ليست متوازنة ولا طبيعية، ولكن المفارقة ليست في هذه اللقطات، وإنّما في صوره اليوم التي ضجت بها الصفحات الطرابلسية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تخلت عنه عائلته وقامت برميه أمام حديقة باب الرمل بالقرب من بوظة زكريا.
لن أدافع عن “رجل ضد الطبيعة” وأقول “هو أب مثالي”، ولكن هو قد كبر، وربما أصابه القليل من الخرف وضعف الذاكرة، تامر العبد قد لا يكون بالنسبة لبناته سوى أبٍ بيولوجي “حسب كلامه”، ولكن هذا لا يعطيهم الحق في تركه لقمة للشارع وللعابرين ولكل ما سيترتب على رميه من تفاقمات صحية ونفسية.

ففي لبنان عموماً وفي طرابلس خصوصاً، لا ضمان شيخوخة ولا وزارة شؤون اجتماعية تقوم بمهامها كما يستوجب، فإن كان أهل الفن يتسوّلون في كبرهم فما بالنا بالفقراء؟

إقرأ أيضاً: لماذا يرفض أهالي طرابلس المرآب؟
هذا العجوز الظاهر بالصور  هو إنسان من مدينتي، وبناته أيضاً منها، ولكن مهما كان ماضيه ومهما صنع بحقهم يوماً ما، فهذا لا ولن يكون مبرراً لا لهم ولا لغيرهم من العائلة في تركه بهذا الشكل “المؤسف”.

ختاماً، كما تدين تُدان، لا أحد منا بلا خطيئة ولكن رمي العجزة الضعاف والتخلي عنهم هو أكبر الخطايا، وإني على ثقة أنّ من قام برميه اليوم سوف يرمى مكانه مستقبلاً وفي الوضعية نفسها، لأنّه وبكل بساطة “الله يمهل ولا يهمل”

السابق
اللبنانيون متفاجئون باخبار تورط حزب الله بهجمات 11 أيلول
التالي
مصممة الأزياء أليونا أحمدولينا تقدم روائعها في أسبوع الموضة