7 أسباب دفعت الرئيس الروسي للانسحاب من سوريا !

نشر راديو مونت كارلو تحليلات يطرحها حول انسحاب روسيا من الاراضي السورية بعد ان امر الرئيس بوتين بذلك وبشكل مفاجئ وسريع . إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته من سوريا اثار تساؤلات عدة حول مغزى هذه الخطوة التي ستظهر مفاعليها في الأيام القليلة المقبلة.

إقرأ أيضاً: هل توقع الجبير الإنسحاب الروسي قبل أسابيع؟

ورصد راديو مونت كارلو، عدة أسباب جعلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينهي عمليات قواته في روسيا، أولها أنه حدد منذ بداية التدخل مدة العمليات بأربعة أشهر ولم يبقِ العملية مفتوحة الآجل.

ثانيا: تزامن الإعلان عن بدء الانسحاب مع بدء مفاوضات جنيف، وروسيا التي عملت بجهد لعقد هذه المفاوضات تعرف أن استمرار العمليات قد يعطل مسار المؤتمر.

ثالثا: يعتبر الرئيس الروسي أن تدخله أدى الغرض العسكري منه، فمنع سقوط نظام بشار الأسد عسكريا على الأقل، وساعد هذا النظام على استعادة زمام المبادرة ووقف تقدم معارضيه المسلحين، ما سمح للوفد الحكومي بالتوجه إلى جنيف ويجلس إلى طاولة التفاوض من موقع قوي.

رابعًا: أصبح التدخل العسكري مكلفًا للاقتصاد الروسي الذي لا يزال يعاني أزمة كبيرة منذ العام 2009 ، في وقت وصل فيه سعر برميل النفط إلى أدنى مستويات له، ما أفقد الخزينة الروسية مداخيل مهمة.

وتكشف الأرقام الاقتصادية الروسية في عام 2015، أن الاقتصاد الروسي قد تراجع بنسبة 3.7 %، وأفضل التقديرات لعام 2016، تتوقع الاستمرار السلبي في معدلات النمو، حتى ولو كان بوتيرة أبطأ مما كانت عليه خلال 2015 وفقاً لصندوق النقد الدولي، كما شهد الاقتصاد الروسي تضخماً بنسبة 15.4% خلال عام 2015، وهو ما أدى إلى اقتطاع 5% من ميزانية وزارة الدفاع المتوقعة لعام 2016، لكن النسبة أكبر من ذلك بكثير، إذا أخذنا التضخم المتسارع بعين الاعتبار، وهي من جملة العوامل التي تضغط على إستراتيجية بوتين للخروج من سوريا.

خامسًا: أدى التدخل إلى تحقيق أحد أهداف بوتين وهو كبح جماح السعودية، التي اضطرت لسحب ما قيمته 73 مليار دولار من أصولها الخارجية لدعم اقتصادها، الذي ينوء تحت ثقل تمويل حملتها العسكرية في اليمن والمساعدات للمعارضة السورية.

سادسًا: أوقف بوتين حملته لأن الوجود الروسي في سوريا يزيد حدة التوترات في المنطقة . أخيرا نجحت موسكو في تمتين تحالفها مع إيران بعدما جمعتهما “رفقة السلاح” في سوريا.

إقرأ أيضاً: هل يطلب الأسد اللجوء إلى إيران؟

ولعل النتيجة في حال استمرت الحرب طويلاً، قد ترتد على موسكو والرياض، وتزيد من صعوباتهما المالية وربما السياسية مع تقلب مزاج الرأي العام .

سابعًا: أن بوتين، نجح من خلال هذه الحرب، فرض نفسه كقطب دولي كبير وكسر أحادية القطب الأميركي الذي تفرد بإدارة العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

(راديو مونت كارلو)

السابق
هل توقع الجبير الإنسحاب الروسي قبل أسابيع؟
التالي
أبلغوا عن المؤيدين لحزب الله