ميشال عون: اليوم سقطت 14 آذار التايوانية التي سرقت منّا التاريخ

شدد رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون على ” اننا لا نطالب بتغيير الطائف بل تفسيره بشكل صحيح “، متسائلا “اين الناصقة بالتمثيل والقانون الانتخابي الذي سيحافظ على صحة التمثيل لمختلف شرائح الشعب”.

وقال في احتفال دعا اليه التيار الوطني الحر في 14 آذار في فندق الحبتور- سن الفيل “اننا اليوم في ذكرى 14 آذار الـ27، سلمنا الأمانة الى الوزير جبران باسيل والى هيئات جديدة منتخبة، ونهنئ قيادة الحزب اليوم لأنها اليوم تطبق نظام الحزب الجديد. ونحن في لبنان لم نفهم معنى الديمقراطية والمساواة والانصاف، ونحن اول حزب ديمقراطي من القاعدة حتى القمة، نوسع قاعدة الثقافة الديمقراطية على أساس حزبنا كبير والاولاد منذ الان يتعلمون معنى الديمقراطية، ونحن نكون قمنا بتحسين الصورة”.

ورأى العماد عون “نحن في 14 آذار حكومة انتقالية مع الجيش والشعب مطوقون بقوى غير محدودة، مطوقة ماليا وعسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، يريدون فرض امر الواقع علي والاستسلام دون قيد أو شرط، كان امامي خياران أما أن استسلم أو أقاوم ولو خسرت فأكون حفظت حقي بالاستقلال. رفضنا وب14 آذار نزلت علينا النار من كل الجهات على القصر الجمهوري”.

اضاف:”تم انقاذنا بأعجوبة، لكننا قاتلنا من أجل المحافظة على السيادة والحرية والاستقلال، وحاربنا من اجل قيم هي حرسة المعتقد وحق الاختلاف وحرية التفكير والتعبير، لذلك معنى وجودنا كان أن نعيش أحرارا. والحياة خارج اطار الحرية شكل من أشكال الموت، على اساس هذه القيم نتعاطى مع الآخر بالداخل أو الخارج، في الخارج نبحث عن صداقة الجميع والتعامل على اساس الاحترام المتبادل، نتحاشى العداء وفضل التفاهم ولكن البعض يحاول التنكر لنا عن حقنا في الدفاع عن أنفسنا، ونحن لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا أينما كان وأينما نريد، واجباتنا أن ندافع بكل الوسائل عن الارض والشعب.

وقال:”كل محاولة تنكر هي أبشع بكثير من الاعتداء المسلح علينا. في الداخل يجب أن يكون هناك شراكة مطلقة بالقيم التي ندافع عنها من حرية المعتقد والفكر والتعبير، وهذا يميز بين الذي عنده تبعية للخارج وبين الصداقة الصحيحة، ونحن نفضل الأصدقاء الأصحاء، الكثير من الناس خسروا التضامن للحفاظ على الصداقات، التبعية “تنزع” العلاقة مع الداخل والخارج. نحن اليوم اتفقنا مع “القوات” لرغبة داخلية فينا ولنداءات من ناس غيارى على مصلحة لبنان، من رجال دين ودبلوماسيين، نحن حلمنا ونحلم، قمنا ونقوم حتى يكون لنا وطن مزدهر، علينا التقدم لأسباب عديدة وكل ما حققناه كان محدودا، ولكن السبب المعرقل كان الفساد في الحكم، والمقاومة لكل تدبير اصلاحي سواء يتعلق بالاشخاص أو النصوص القانونية، لأن القوانين مهترئة، التمديدات غير دستورية وغير شرعية، تمديدات لشخصيات أو كبار الموظفين الأمنيين، كل هذه الأشياء انتهكت القوانين، ولم يعد لنا مراجع نتوجه لها لادارة البلاد ومصالح الناس. نحن لن نقبل بهذه الأشياء، نحن علمانيون ولكن حتى يقبل مجتمعنا العلمانية يجب أن نقبل أن هناك “أوادم” بكل الطوائف، الفساد بالادارة والدولة يعكس صورة من قام بالتعيين. نحن لسنا محرومين من الكفاءات، اليوم لم نعد نقبل بالاخفاق بالحكم، لأننا اذا استمررنا بذلك سنصل الى جهنم ونحن على مشارف جهنم.

واوضح عون “الداء اليوم هو قانون الانتخابات وهو خلق عدم توازن وعدم انصاف وعدم مشاركة في ارادة البلد، ولبنان مبني على التوازن والمشاركة، قانون الانتخاب ارتكز على مجلس نواب باطل، المجلس وضع قانون انتخاب مفصل بشكل أن الطبقة الحاكمة في حينها يبقى لها الاكثرية واستخدموا التوزيع الطائفي الخاطئ، المسيحيون لا يطالبون انقاص عدد نواب المسلمين ولكن هذا القانون لم يحترم، هناك خلل في التوزيع الديمغرافي،المسيحيون عاشوا في 22 قضاء مع كل الطوائف، وبذلك كانوا أقلية لأنهم توزعوا، اذا بهذا الشكل عندما يكون التوزيع طائفي، الاقلية تربح بأصوات الاكثرية وتلتزم بسياستها، لا انصاف بتوزيع الدوائر، لذلك نحن اليوم نطالب بقانون نسبي”.

واشار الى ان “هناك أكثرية في كل طائفة وأقلية بكل طائفة، ولكن كل الناس تتمثل، يرفضون هذا القانون لانه سيخصلنا من امتياز يجعلهم أسيادا علينا، من هنا تأتي النزعة للسيطرة وتقع المشكلة، نحن أمام هذه المشكلة بصرف النظر عن الفساد والاموال المهدورة وكل المشاكل التي تعترضنا، اذا هذا الغبن لا يلحق فقط بالمسيحيين بل يلحق بكل لبنان، خصوصا عندما مدد لمجلس النواب واغتصبوا السلطلة، لا شرعية لسلطلة غير مستمدة شرعيتها من الشعب والشعب هو مصدر السلطات، أنا نائب غير منتخب ليس لي شرعية نيابية. الاكثرية ولدت عام 2009 لـ4 سنوات وتم تجديد السنوات الـ4 لـ سنوات جديدة، الولاية كانت يجب أن تنتهي عام 2013 ، اذا لماذا يتم التهرب من الانتخابات الرئاسية، يتهموننا بالعرقلة، كيف بانسان فاقد الشرعية ينتخب رئيسا شرعيا”؟

واكد “نحن لا نطالب بتغيير الطائف بل تفسير الطائف بشكل صحيح، أين المناصفة بالتمثيل والقانون الانتخابي الي سيحافظ على صحة التمثيل لمختلف شرائح الشعب؟ هل تحرمني من حقي وتطلب مني احترام قواعد العيش المشترك. بعد تجربة 11 عاما لست مرتاحا، الحاكمون حاولوا تأخير عودتي الى لبنان الى ما بعد الانتخابات وقالوا لي انتبه الى المعارضة لا نريدها أن تنقسم، هم سرقوا منا الهدف والتاريخ والشعار وسموا أنفسهم 14 آذار، اليوم سقطت 14 آذار التايوانية وبقيت 14 آذار الأصلية”.

وقال:”منذ عامين فرغت الرئاسة وحاولنا تكوين السلطة، قلنا أن مجلس النواب لا حق له بانتخاب رئيس، ويجب اعادة تكوين السلطة، يريدون انتخاب رئيس قبل الانتخابات النيابية بحجة الوضع الامني، بينما في سوريا والعراق خلال الحرب انتخبوا رؤساء لهم، النوايا السيئة تتحكم بالقرار، لا يريدون القيام بانتخابات لأنهم يخشون من الهزيمة وانتهاء شهر العسل.طرحنا انتخاب رئيس من الشعب مباشرة حتى نتخلص من مجموعات النواب الذين يمثلون مصالح تتعارض مع الشعب، رفضوا. طرحنا انتخابات نيابية، رفضوا لانهم يريدون انتخاب رئيس قبل حتى يفرضوا اكثريتهم، الفقرة “د” من الدستور تنض على ان الشعب مصدر السلطات يمارسها بواسطة المؤسسات الدستورية التي ينتخبها، الشعب اللبناني يمكن أن يسترد السلطة حتى يمارسها بنفسه.الميثاق الوطني يعين رئيس الحكومة الاكثر شعبية وكذلك رئيس مجلس النواب.

وسأل :”لماذا لا يتم انتخاب رئيس للجمهورية الاكثر تمثيلا؟ هذه القصة انتهت ولن نقبل بعد اليوم أن تكون مصالح الشعب للبناني فريسة الاهواء والمصالح.اليوم أعتقد أن الابواب تشرعت لكل أنواع الحلول، ولن نسمح التمديد للوضع المستمر منذ العام 1990″، خاتما “لا تيأسوا لأنه لنا ارادة وامكانات لتحقيق التغيير واستخدام جميع الوسائل للوصول الى الغاية المنشودة”.

السابق
في أبراج اليوم… شكوك السرطان وإحراج للأسد
التالي
وزارة الدفاع الروسية: موسكو تبدأ سحب معداتها العسكرية من سوريا