سليماني يهاجم السعودية ويبرر تدخل إيران بسوريا والعراق

قاسم سليماني
هاجم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس، في خطاب جديد بعد غياب طويل، المملكة العربية السعودية، كما هاجم الإصلاحيين الذين ينتقدون بعض سياسات إيران الخارجية ووصفهم بـ"الجهلاء"، ومبررا التدخل الإيراني العسكري بسوريا والعراق، ومثنيا على دور الحرس الثوري بالمنطقة.

وقال سليماني في مستهل كلمته في مدينة كرمان الإيرانية “نحن في إيران لا نسعى وراء المغامرات في سياستنا الخارجية، والدول التي لا تتطابق ولا تتماشى مبادئها مع مبادئ الثورة الإيرانية تهاجم إيران وتعتبرها دولة مغامرة”.

وانتقد سليماني التيار الإصلاحي الإيراني في بداية حديثه بسبب الخلافات الدائرة بين الحرس الثوري والإصلاحيين حول السياسة الخارجية الإيرانية وقال: “هناك البعض في الداخل يكرر ما يقال عن إيران في الخارج، ويروجون لنفس الخطاب الذي يعتبر إيران دولة مغامرة لأنهم لا يدركون ولا يعلمون بأن إيران لا تهرب من الأزمات المركزية بأي منطقة في العالم، وذلك لا يندرج ضمن ما يوصف بالمغامرات كما يقول أعداؤنا”.

إقرأ أيضاً: عن صواريخ ايران التي لا تصل!

وتابع: “وصل الحريق اليوم إلى بيوت السنة في المنطقة (في إشارة إلى الدول العربية السنية)، وأن الذين قاموا بإشعال المنطقة تصوروا بأن من خلال خلق هذا الوضع المعقد يتم تركيع إيران والشيعة في المنطقة، ولكن النتائج كانت عكس ذلك تماما”.

وهاجم سليماني من ينتقد تدخل إيران بسوريا والعراق وقال: “الدول السنية اليوم هي الأكثر استهدافا وتضررا من قبل التكفيريين في المنطقة، ولهذا نتساءل، عندما نضحي بأرواحنا وأموالنا للدفاع عن المسلمين هل يعتبر ذلك مغامرة؟”.

وأضاف “بما أن إيران تحولت إلى دولة تمثل المركزية الإسلامية في العالم الإسلامي لعموم المسلمين في العالم، وأيضا وجود إيران كدولة تمثل المركزية والقرار الشيعي في المنطقة، نرى بأن هذا الدور والمكانة التي اكتسبتها إيران لم تنل رضا الكثير من الدول في المنطقة، ولذا نشاهد بأن أعداءنا تحركوا لمواجهة هذه المركزية الإسلامية الإيرانية، وأصبحوا يستخدمون سلاحا يختلف تماما عن السلاح الذي يستخدم على جبهات القتال ضد إيران”.

واعتبر سليماني بأن إيران لم تستخدم سياسة المغامرة في أي مكان بالمنطقة، وأنها تعتبر اليوم “من أكثر الدول سلاما وتسامحا مع جيرانها في العرب” مشيرا إلى أن طهران تحمل ضد جيرانها أي نزعة عدائية، على حد قوله .

وهاجم قائد فيلق القدس السعودية قائلا: “على رغم من عدم مشروعية النظام السعودي، ورغم عدم مشاركة الشعب السعودي في هذا النظام، ورغم مصادرة النظام الحاكم بالسعودية من قبل عائلة واحدة تحكم المملكة، لم تسجل ذاكرة الثورة الإيرانية عملا أو تحركا عدائيا من قبل إيران ضد السعودية ومصالحها في المنطقة”.

وتابع هجومه ضد السعودية قائلا: “السعودية هي نفسها من تسعى وراء المغامرات في المنطقة، وهي من تعمل ضد الإسلام وضد إيران من خلال سياستها التي نشاهدها اليوم في اليمن، ومن خلال تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل السعودية”.

ورفض الاتهامات التي توجه لإيران بنشر التشيع في الوطن العربي والإسلامي وقال: “نحن في إيران لم نسع لنشر التشيع في الدول العربية والدول الإسلامية السنية، بل أرواحنا كانت دائما درعا للدفاع عن السنة في المنطقة.”

واعتبر سليماني ولاية الفقيه عامل أساسي في الحفاظ على وحدة العراق وشعب العراق، وأضاف “لا يمكن الدفاع عن الإسلام بدون نظرية ولاية الفقيه، وفي العراق أثبتت ولاية الفقيه بأنها هي من كانت العامل الأساسي في وحدة العراقيين بكافة أطيافهم في وقت الأزمات الكبيرة .”

وأضاف “لولا إيران وولاية الفقيه لكانت المراقد المقدسة الشيعية بالعراق في خطر حقيقي”، مشيرا إلى أنه خلال أسبوع واحد توحد الشعب العراقي تحت راية ولاية الفقيه للدفاع عن العراق ضد التكفيريين عندما تقدموا إلى العاصمة بغداد والأمان، معتبرا الاستقرار الذي تنعمه العراق اليوم “يعتبر من بركات ولاية الفقيه على الشعب العراقي” على حد قوله.

إقرأ أيضاً: وثائق تكشف تورط «حزب الله» لضرب الخليج بأمر من ايران

وأشار سليماني بأن الحرس الثوري هو المدافع والمحرك الأساس للشيعة في المنطقة وقال: “العدو اليوم لا ينظر للشيعة بأنهم هم من يشكلون في إيران والمنطقة بل العدو ينظر إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو العمود الفقري لولاية الفقيه في إيران، لهذا نشاهد بأن هجوم العدو يركز على الحرس الثوري لأنهم يدركون أهمية وتأثير هذا الحرس على الشيعة في إيران والمنطقة، ولهذا الحرس الثوري الإيراني هو العدو في اعتقادهم وتصورهم”.

(العربي 21)

السابق
رحيل الأديب والمناضل عمر حمادة الذي آمن بالعروبة والفكر التقدُّمي
التالي
كلاكش: العثور على جثة لبناني بين ضحايا الهجوم الارهابي في ساحل العاج