«حزب الله» «تنظيم ارهابي» عربيا وخليجيا

حزب الله
استمرار التصعيد بين المملكة العربية السعودية و"حزب الله" لا يَشي بأنّ تلاقياً من هذا النوع سيحصل، وكان الجديد في هذا المجال أمس تصنيف مجلس وزراء الخارجية العرب من القاهرة "حزب الله" تنظيماً إرهابياً، في خطوة تأتي بعد التوصيف نفسه الذي أعلنته السعودية ودوَل مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب. وقد تحفّظ لبنان والعراق على هذا التوصيف في اجتماع القاهرة.

تستمر الضغوط الخليجية والعربية على “حزب الله”، فبعد وَقف الهبة العسكرية السعودية وما تلاها من إجراءات وتدابير، وليس آخرها قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار الحزب “منظمة إرهابية” ومحاصرته إعلامياً، جاء التطور الأخير من القاهرة، حيث صنّفه وزراء الخارجية العرب “إرهابياً”، فيما تحفّظ لبنان والعراق، وسجّلت الجزائر ملاحظة.
وشهدت الجلسة وفد السعودية اعتراضا على كلمة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الذي أبدى تحفظه على وصف “حزب الله” بالإرهابي. وقال الجعفري إن هذا الموقف لن يؤثر على العلاقات السعودية ­ العراقية، لافتا إلى أن تباين المواقف أمر طبيعي.
ورأت “المستقبل” أن الحكومة تجاوزت قطوعاً ديبلوماسياً أمس تمثّل بموافقة باسيل على مقررات الجامعة العربية مقابل تحفّظه عن بندَين “بسبب ذكر حزب الله ووصفه بالإرهابي” في إطار القرار المتعلق بإدانة الاعتداءات الإيرانية على الدول العربية. وقال مرجع حكومي لـ”المستقبل” إن الموقف الذي اتخذه باسيل في الجامعة هو نفسه الذي اتخذه الوزير المشنوق في مجلس وزراء الداخلية العرب.

 

جبران باسيل
وتحفظ باسيل على هذا التصنيف في القرار، لأن هذا الأمر غير متوافق على المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، وغير مصنف في الأمم المتحدة، مشيراً إلى ان “حزب الله” هو حزب لبناني لديه تمثيل واسع، وهو مكون أساسي في لبنان ويحظى بكتلة نيابية ووزارية وازنة في المؤسسات الدستورية. وأوضح باسيل في تصريحات له من القاهرة ان موقفه تمّ بالتنسيق الدائم والكامل مع رئيس الحكومة تمام سلام. ولفت إلى ان لبنان سجل في القاهرة المواقف الآتية:
– عدم موافقته على إغلاق مكاتب الجامعة العربية في عدد من الدول، لا سيما تلك التي تحتضن جاليات عربية ولبنانية.

– الموافقة على القرار المتعلق بالأوضاع في سوريا، وهي المرة الأولى في الجامعة التي لا ينأى فيها لبنان بنفسه عن الموضوع السوري.

حركيو أمل يستعيدون شهداء مقاومتهم بـ «هاشتاغ»

– في ما يتعلق ببند التضامن مع لبنان، فإنه أبدى مرونة حيال صياغات هذا البند، رغم إصرار بعض الدول على النأي بالنفس عن القرار، وعبر باسيل عن تفهمه لموقف هذه الدول، خصوصاً وأن النأي بالنفس لا يعطل الإجماع العربي ولا يمنع صدور القرار.

– موافقته على البنود المتعلقة بإدانة الاعتداءات على بعثات السعودية في إيران ورفضه أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وطالب بحذف عبارة “حزب الله الارهابي” لكي تتم الموافقة على القرار دون تحفظ، الا ان الأمر لم يحصل فسجل باسيل موقفه خطياً.

الجربا يطلق تيار الغد السوري من القاهرة

الخليج يرفض التضامن مع لبنان
لكن اللافت للانتباه ” كان ردّ وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، بالمثل في مقررات أمس، على “نأي لبنان” بنفسه عن قرار الجامعة السابق المتعلق بإدانة الاعتداءات على البعثتين السعوديتين في طهران ومشهد، إذ نأى الوزراء الخليجيون بأنفسهم عن تأييد بند “التضامن مع لبنان” المُدرج على جدول أعمال مجلس الجامعة، وهو بند تقليدي سبق أن اعتمد هو نفسه العام الفائت.

السابق
مجموعة من الصور التي التقطها مراسلو ومصورو خلال عام 2015
التالي
إيران وتركيا ليستا نموذجين لأحد