جنبلاط يحمل اربع ملفات الى الإليزيه

تترقّب الأوساط السياسية بحسب “الجمهورية” ما سيُسفر عنه اللقاء في قصر الإليزيه اليوم بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، الذي سيلتقي أيضاً وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت العائد توّاً من إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. وكان جنبلاط التقى امس في الإليزيه مستشارين للرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الفرنسي السابق ورئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس، ووزير الثقافة السابق ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ.

وقالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ”الجمهورية” إنّ جنبلاط يحمل معه الى الإجتماع اربعة ملفات أساسية يسعى الى مناقشتها واستكشاف الأجواء الفرنسية والدولية منها، بعد الوقوف على نتائج الإتصالات التي شهدتها باريس في الفترة الأخيرة عقبَ زيارة الوفد السعودي اليها برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وعضوية وزير الخارجية عادل الجبير، وعشية اللقاءات الفرنسية مع أطراف الحلف الدولي على الإرهاب. وأوضحت أنّ الملفات الأربعة يمكن إدراجها تحت عناوين اقليمية ومحلية نظراً للتداخل في ما بينهما ويمكن تلخيصها بالآتي:

–          إنتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في ضوء المبادرات التي قادتها فرنسا في الفترة الماضية مع القيادة الإيرانية بعد زيارة الرئيس حسن روحاني اليها والفاتيكان وما شهدَته باريس من لقاءات تناولت الإستحقاق الرئاسي وحصيلة مشاورات موفديها الى المنطقة، وتحديداً الى طهران والرياض والفاتيكان سعياً الى مقاربة يمكن ان تنهيَ الشغور الرئاسي المتمادي في قصر بعبدا قبل تسعة عشر شهراً تقريباً.

–          المظلّة الدولية الحامية للبنان وسبل تعزيزها والإستفادة منها قدر الإمكان واستثمارها لما يَضمن الإستقرار الداخلي واستمرار الهدوء على الساحة اللبنانية وإبعاد النار السوريّة عنها، وما يقتضيه ذلك من دعم للجيش والقوى الأمنية اللبنانية على كل المستويات العسكرية والتقنية وبرامج التدريب التي تعزز من كفاية القوى الأمنية وقدرات أجهزتها وأسلحتها على خلفية وقف العمل بالهبة المالية السعودية من الأسلحة الفرنسية.

–          الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه لبنان نتيجة تداعيات النزوح السوري وسبل تعزيز الاستقرار النقدي والمالي والخروج من الحصار الاقتصادي الخليجي المفروض حديثاً على لبنان والذي يهدّد مصير عشرات الألوف من العائلات اللبنانية ومصدر عيشها، والحدّ من الضغوط التي يتعرّض لها لبنان جرّاء النزوح السوري وحجم اللجوء الذي لم تستوعب مثيلاً له القارة الأوروبية بكل دولها.

–          الأزمة التي تشهدها سوريا وتداعياتها الخطيرة على دول الجوار السوري ولبنان إحداها، بالإضافة الى ما هو مطروح على طاولة الحلف الدولي وموسكو وطهران والرياض من مشاريع في مواجهة الإرهاب الذي يهدد لبنان ودول المنطقة.

وأكدت مصادر “الجمهورية” أنّ العلاقات المميزة التي تجمع جنبلاط بهولاند منذ سنوات تحت رعاية “الإشتراكية الدولية” تَسمح له بجدول أعمال واسع لا يتجاهل أياً مِن الملفات المحلية والإقليمية والدولية المفتوحة على شتّى الإحتمالات، السلبية منها والإيجابية، وعلى خلفية مخاوفه على الاستقرار في لبنان والتي تشكّل هاجساً كبيراً يرافق عمله وممارساته في بيروت، وفي أيّ لقاء يَجمعه مع قياديين في أيّ دولة من العالم.

السابق
انشقاق قيادي حوثي؟
التالي
حلّ المطامر يتقدّم ويُبعِد إستقالة الحكومة..