كرر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ان جميع الدول تطالب باستقلال لبنان، سواء في هبة سعودية أو من دون هبة، مطالباً أيضا بوحدة لبنان وعروبته، والأمن والإستقرار في لبنان.
ورأى، عقب اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أن المزعج أن هناك ميليشيا مصنفة كمنظمة ارهابية باتت تسيطر على القرار في لبنان، والتي جعلت لبنان يصوت ضد انتهاكات ايران لحرمة السفارة السعودية في طهران في الجامعة العربية والمنظمة الدول الإسلامية.
وإذ اعتبر أن “إطلاق سراح ميشال سماحة من قبل المحكمة العسكرية في لبنان ليس مؤشرا ايجابياً على استقلال الجيش اللبناني من نفوذ “حزب الله”، اوضح انه “لهذه الأسباب تم اتخاذ القرار السعودي بايقاف الهبة الممنوحة للجيش ولقوى الأمن وتحويلها إلى السعودية”، جازماً بأن “حزب الله” هو منظمة ارهابية.
كما أشار إلى أن “دول مجلس التعاون الخليجي ستتخذ إجراءات لمنع “حزب الله” من أي استفادة من قدراتها”.
وعن الإجراءات الإضافية المتوقعة اتخاذها بعد تصنيف “حزب الله” منظمة “إرهابية”، لفت الجبير، إلى أنه من الخطوات الأولية تلك التي بدأ يتخدونها وزراء الإعلام عبر العمل على ايقاف بث البرامج التلفزيونية، وتوزيع الصحف التي لها علاقة بـ”حزب الله”.
وعن إمكان وجود وساطة لتحسين العلاقات مع إيران، قال: “لا ضرورة للوساطة، فلتغير إيران سياساتها العدوانية ضدنا، ونفتح بعدها صفحة جديدة معها على أساس حسن الجوار”.
وذكر الجبير، بما يخص الملف السوري، بموقف بلاده الداعي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إما بعملية سياسية أو بالقوة، مؤكداً أن “السعودية لن تتخلى عن الشعب السوري”.
ورأى أن الأسابيع المقبلة ستكشف جدية نظام الأسد وحلفائه، مشدداً على “أن الموقف ثابت بضرورة رحيل الأسد، ومن المستحيل أن يستمر حاكما لسوريا ورحيله مسألة وقت”.
أضاف: “ملتزمون بالحل السياسي في اليمن على انطلاقاً من مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية”.
وقال الجبير رداً على سؤال حول حقيقة التفاوض الحوثيين: “هناك بيان صدر من قيادة قوات التحالف، كان واضح، هناك أهمية لادخال ادوية ومعدات طبيعة لمساعدة الشعب اليمني الشقيق”.
