لهذه الأسباب لن يعود فرنجية إلى الوراء

سليمان فرنجية

كتبت كلير شكر في “السفير”: لهذه الأسباب لن يعود رئيس «المردة» إلى الوراء

فرنجية لم قرر العودة الى صفوف الاحتياط ولا التخلي عن ترشيحه كما تشتهي الرابية .. الصفحة الجديدة التي فتحت مع الحريري لا تتصل بشخصه ولا بالتيار الذي يمثله فقط، وانما بكل محيط فرنجية السنيّ. عملياً دفع البيك ثمن زلزال اغتيال رفيق الحريري من خلال سحب اللوحة الزرقاء عن سيارته، ولكن من دون أن تخطف مكانته بين المسيحيين الشماليين تحديداً. اليوم، تمكنت مبادرة باريس من طي هذه الصفحة وأعادت المياه الى مجاريها التاريخية بين زغرتا ومحيطها ومن خلفها القيادة «الزرقاء»، وهذا تطور جوهري في العلاقة يرفض فرنجية أن يرمي به في سلّة النفايات أو أن يضعه خلف ظهره.أما رئيس «المردة» فيرى أنّه طالما أنّ زعيم «المستقبل» دق بابه فهذا يعني أنّ احتمال ترئيس «المسيحي الأول» صار صعباً ان لم يكن مستحيلاً، ولهذا يريد منه اعترافاً بخطة بديلة توفر له غطاء التأييد في حال لم يتمكن الجنرال من اقناع الحريري بترشيحه. يصرّ المتحمسون لمبادرة باريس على الإشارة الى أنّ فرنجية صار نقطة استقطاب وطني بعدما وضع أصوات «الزرق» في سلّته بفعل المصالحة مع هذا الجمهور، من دون أن يدير ظهره لتحالفه مع أهل المقاومة، لا بل على العكس، فقد تعزز التنسيق اليومي مع الرئيس نبيه بري، مع العلم وكما سبق وأشار السيد حسن نصر الله وفرنجية، فإنّ اللقاء في فرنسا كان منسقاً مع الحلفاء وليس على غفلة منهم. كل هذه الخلاصة تضاف الى نقطة أساس، قد تكون «كل الفرق»، وهي عدم ممانعة الدول الغربية لترشيح فرنجية، كما يرى المتحمسون للمبادرة الباريسية.. فكيف يمكن له بعد هذه الجردة أن يحرق نفسه بيديه؟

السابق
خلفان: اغلقوا محلات الإيرانيين في الخليج واطردوهم
التالي
السلاح الفلسطيني كلّف لبنان حروباً ووصاية فكم سيكلّفه التخلّص من سلاح “حزب الله”؟