لبنان أمام مأزق جديد في القاهرة الخميس

ينطلق الأسبوع وفق “الجمهورية” على وقع عدم حسم ملفات أساسيّة تشكّل عاملاً ضاغطاً على الساحة اللبنانية، ولعلّ أبرزها ملفّ العلاقات اللبنانية – السعوديّة، واللبنانيّة – العربية، خصوصاً أنّ لبنان امام استحقاق عربي جديد في 10 آذار المقبل وهو انتخاب أمين عام جديد لجامعة الدول العربيّة خلفاً للأمين العام الحالي نبيل العربي، حيث يراهن على حصول توافق مصري – خليجي على هذا المنصب لكي لا يدخل في لعبة التصويت والانحياز لأيّ مرشّح من الدول.

وبدا لبنان لـ”النهار” أمام تحد جديد الخميس المقبل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، ويسعى رئيس الوزراء تمام سلام الى التنسيق المسبق مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لضمان موقف متوازن على غرار ما فعله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في تونس.

وقال مصدر وزاري لـ”النهار” إن هناك غموضاً في ما يتعلق بالموقف اللبناني في ظل تصاعد الحملة على دور “حزب الله” في أزمات المنطقة. وأفاد ان سياسة النأي بالنفس لا تزال هي الأساس الذي قد يلجأ اليها باسيل في حال إستمرار الموقف العربي على ما ظهر في إجتماع وزراء الداخلية الاخير في تونس. وعلم ان الديبلوماسية المصرية تجري اتصالات لتنسيق لقاء باسيل ونظيره السعودي عادل الجبير الخميس في القاهرة لتخفيف الاحتقان المتصاعد. لكن امكان عقد اللقاء سيتضح في اليومين المقبلين في ضوء المواقف المستجدة.

وأشارت “الشرق الأوسط” إلى ان اللجنة الوزارية الرباعية المعنية برصد التدخلات الإيرانية في الشأن العربي ستعقد اجتماعها على هامش مجلس الجامعة العربية الوزاري في دورته الـ145 يوم الخميس المقبل، حسبما أفاد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي. وتضم اللجنة الرباعية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

ولم تستبعد مصادر مطلعة طرح موضوع “حزب الله” كمنظمة إرهابية خلال الاجتماع الوزاري العربي المقبل، وستقدمه ربما مملكة البحرين أو أي دولة أخرى من دول الخليج، خاصة في ظل الجدل الذي أثير مؤخرا خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس وتحفظ بعض الدول على هذا القرار ولا سيما أن التدخلات الإيرانية الإرهابية متورطة فيها مجموعات من “حزب الله” في اليمن والبحرين وسوريا.

–          أكد بن حلي لـ”الشرق الأوسط” أن الجامعة تلقت ملاحظات ورصد الدول على تجاوزات إيران.

مؤتمر جاكارتا

من جهة ثانية، شكّلت أعمال الدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمّة الإسلامية عن فلسطين والقدس التي انطلقت أمس في جاكارتا، مناسبةً لبنانية وفق “الجمهورية” لإجراء مزيد من التشاور مع الدول العربيّة، حيث يمثّل وزير البيئة محمد المشنوق سلام في هذا المؤتمر ويُلقي اليوم كلمةً تتناول الأوضاع في لبنان والمنطقة. وقد التقى المشنوق أمس وزير الخارجية المصري سامح شكري وتناولَ الحديث القضايا المتعلقة بالمؤتمر والعلاقات الثنائية والظروف العربية القائمة واختيار أمين عام جديد للجامعة العربية.

السابق
رسالة من النظام السوري للعماد عون
التالي
بلاد الجنازات والشاشات