ابرز اشارات سيطرة ايران على بيروت

حزب الله

رأت اوساط سياسية لصحيفة الراي الكويتية، أن “الرياض التي لمست ان بيروت باتت تحت التأثير الايراني شبه الكامل تريد ان تضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته لجهة إعادة التوازن الى الساحة اللبنانية بعدما اختلّ بقوة لمصلحة طهران في الأعوام الأخيرة، بحيث صار اي دعم عسكري للجيش لن يصبّ الا في إطار سياسة يسيطر عليها”حزب الله” ويتحكّم بها، بدليل سابقة خروج لبنان عن الإجماع العربي في إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران”.

ومن أبرز هذه الإشارات:

ـ إبلاغ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان الجيش السعودي “سيتسلم أسلّحة فرنسية تم طلبها في الأصل من أجل لبنان”، وذلك ضمن هبة الثلاث مليارات دولار للجيش اللبناني. وقد عكس موقف الجبير الذي كان في عداد الوفد الذي زار باريس برئاسة ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ان باريس لم تنجح في إقناع الرياض بمعاودة الإفراج عن الهبة للجيش اللبناني، وانها أكدت لفرنسا المضي في صفقة الأسلحة ولكن مع تغيير وجهتها، وسط تقارير اشارت الى ان باريس التي اكدت وجوب حفظ استقرار لبنان، سمعت من ولي العهد السعودي موجبات اتخاذ المملكة قرار المراجعة الشاملة للعلاقة مع بيروت وأبرزها تنفيذ “حزب الله” سياسة إيران في لبنان والمنطقة وأدواره الامنية في دول الخيج.

ـ اعلان مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي انه سيتم إبلاغ مجلس الأمن بتصنيف مجلس التعاون الخليجي “حزب الله” منظمة إرهابية، رابطاً عودة المملكة عن قرارها بمراجعة العلاقة مع لبنان بـ أن “الأمر يتوقف على ما إذا كانت الحكومة اللبنانية قادرة على إدارة شؤونها بمنأى عن الابتزاز الذي يمارسه حزب الله على المؤسسات والحكومة اللبنانية، وإذا حدث هذا الأمر يمكن حينها أن نعيد النظر بالقرار، لأن لبنان بلد مهم بالنسبة لنا، ولدينا كل النيات الحسنة تجاهه، ولكن لن نتسامح مع سلوكيات حزب الله التي تتسم بالإرهاب داخل لبنان وخارجه”.

ـ ملاقاة تركيا الموقف السعودي والخليجي ـ العربي من خلال ما نُقل عن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش الذي اتهم “حزب الله” بالمشاركة في “اعمال اجرامية في سوريا”، مضيفاً ان “لبنان عانى الحرب الأهلية سنوات طويلة، وهو الآن يبحث عن الاستقرار، وسورية تعاني الحرب الأهلية وتبحث عن الاستقرار”، ونجد ان “حزب الله” انتقل من الأراضي اللبنانية إلى السورية للمشاركة في الحرب الأهلية، وهذا أمر لا يمكن قبوله، ويُعدّ انتهاكاً لحرمة سوريا

السابق
الغنوشي: دور حزب الله في اليمن وسوريا خاطئ
التالي
التخوين يخدم العدوَين..