كلمةُ حَق ..

جنوبية

لكي يبقى هذا الوطنُ الكبير بتاريخه، الصغير بجغرافيته موئلَ الحرّية والأحرار برغم كلّ الترهيب وأسلحة الدمار ..
لذا فمن الضروري أن يبقى صوتُ الحرية هو الأعلى في لبنان .. ويجب أن يعلو على كلّ اصوات التخوين والعمالة ..
المغرّدون خارجَ سربِ طوائفهم والذين ينتقدون الظلم المحيط بهم وبشعوبهم يتهمون في إنتمائهم العرقي والطائفي .. فمن عملاء الإمبريالية والصهيونية العالمية الى النوم في أحضان العدو والتبعية لإسرائيل .. الى أتباع السفارة والمنتج الصهيوني ..
تعابير وتهم سمعناها على مدى أكثر من أربعين عاما المنصرمة ولا نزال ..
بينما من يتهم الأخرين بالتبعية والعمالة يفاخر بكونه جندياً في ولاية او جيشَ نظامٍ ممانع لا فرق .. ولا يتورّع عن هدم المدن فوق رؤوس ساكنيها وتصفية المعارضين لخطهم ونهجهم بتهم جاهزة وتفصيل ..
ولا يغيب عن بالنا الكمّ الكبير من العملاء في صفوفهم والساعين لزرع المتفجرات في طول البلاد وعرضها بلا اي رادعٍ اخلاقي ..
من هنا واجبً علينا توجيه التحيّة ودعم النخبة التي لا تخاف في قول كلمة الحق غير الله ولا تخشى من سلطان جائر مهما عظمت قوته ..
ولقد نُقلَ عن النبيّ الأمين (ص) قوله لمّا سئل قَالَ: ” إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ حَقٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ”..
تحيّاتنا لكل لبناني وعربي حرّ .

السابق
لماذا تدافعون عن علي الأمين؟
التالي
340 يوماً في الفضاء الكوني