ريفي: لبنان بحاجة إلى عاصفة حزم سياسية واستقالتي نهائية

أكد الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي عبر ضمن برنامج “بلا حدود” عبر قناة “الجزيرة” أنه “حان الوقت لنقول كفى، فلبنان بحاجة إلى عاصفة حزم سياسية، واستقالتي نهائية ولا عودة عنها”. واستغرب موقف وزير الداخلية المعترض على مقررات مؤتمر وزراء الداخلية العرب، معتبرا أنه “لا يجد أي تبرير له”. ودعا “الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع إلى سحب مرشحيهما النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون”.

ورأى ريفي أن “القرار الدولي صنف “حزب الله” منذ فترة طويلة كتنظيم إرهابي على الرغم من الحرص العربي على تصنيفه لإعطاء المزيد من الوقت له لكنه لم يرتدع ولم يقف عند حده. هناك أعمال قام بها “حزب الله” سواء في لبنان او في الساحة العربي جعلته يصل الى هنا”.

وأوضح أنه “تم التحضير لأعمال إرهابية في السعودية وتمادى “حزب الله” وايران في أفعالهم وقد حان الوقت لنقول كفى. كنا نخشى تجنب التسمية بالإسم والإتهام في لبنان ونعرف من قام بمعظم الإغتيالات لكننا تجنبنا تصنيفه حرصا على السلم الأهلي” .

ولفت ريفي إلى أنه “تمت تصفية قادة المقاومة الوطنية لتبقى المقاومة حصرا بحزب الله”، مشددا على أنه “يعني تماما ما يقول بكلمة تصفية”، مؤكدا أنه “تم اغتيال الرائد الشهيد سامر حنا بدم بارد ونعرف جيدا من اغتاله واللائحة تطول الى محاولة اغتيال الشهيد الحي النائب مروان حماده وسائر الإغتيالات وهي كلها عمليات إرهابية”، لافتا إلى أن الرئيس سعد الحريري صنف “حزب الله” بأنه إرهابي”. وقال:””آسف لأن أقول أن وزير الداخلية قد خرج عن الإجماع العربي ولا يحق له هذا بوجود الأدلة الكاملة على تورط الحزب”.

ودعا ريفي الحكومة الى الإستقالة، وقال: “كفى تغطية لأعمال حزب الله ولا تبرير للوزير الصديق نهاد المشنوق ولا يحق له الخروج عن الإجماع العربي ونحن كنا نلوم وزير الخارجية. إن اتهام دول مجلس التعاون الخليجي مدعوم بالأدلة الدامغة فقد بدأ الغضب العربي وسيبدأ الغضب اللبناني”.

وعن التباس الموقف الحكومي من ملف ميشال سماحة، قال: “توافقنا في الرياض على أن نخرج من مجلس الوزراء سوية ونوقف الحوار مع “حزب الله” في حال لم يتم طرح ملف المجرم سماحة وأنا انسحبت وحيدا رغم اتفاقنا عندما أحسست أن هناك مماطلة مع أننا اتخذنا القرار سوية”.

وشدد على أن “قرار استقالته نهائي ولا رجوع عنه ورغم كل المحاولات لثنيه عن موقفه لكنها استقالة لا عودة عنها”.

وأضاف: “أصنِّف نفسي حالة حريرية مستقلة بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونحن على أبواب مرحلة جديدة تتطلب منا إعادة رسم الأمور على المستوى الوطني. نحاول قدر استطاعتنا رعاية شؤون الطائفة وشؤون الوطن.سبق وتم إستهدافي أمنيا في منزلي في تفجير مسجد السلام لكننا ملتزمون في قضيتنا ولن أكون الشهيد الأول والأخير ومشروع الآخر هو تصفية كل أخصامه كما حصل مع قافلة الشهداء ولا أبالي حتى لو كلَّفني ذلك حياتي”.

وأكد ردا على سؤال أن “تنظيم البيت السني لا يحتاج لإذن من أحد”، وعن الوصاية السورية وتدخلها في مفاصل الحياة السياسية اللبنانية أشار إلى أن “النظام السوري بجيشه ومخابراته مكن “حزب الله” من لبنان خصوصا من خلال تمرير ترسانته العسكرية بمساعدة إيران. طالبنا مرارا بتنظيم موضوع المحكمة العسكرية وعدة مؤسسات أخرى لتخرج من بقايا تبعيتها للوصاية السورية”.

ودعا إلى “استقالة الحكومة فنحن كنا نقوم بدور تصريف الأعمال وما يشبه تغطية لمطالب حزب الله الذي يحتاج لغطاء والحكومة والحوار الوطني يغطيانه وهو يبني دويلة على حساب الدولة. هناك أزمة سياسية مع الحزب. هناك أشخاص قد أفسدوا وفسدوا خاصة في موضوع ملف النفايات وملف الكهرباء لا يقل أهمية أيضا ولا مبرر لإستمرار هذه الحكومة على قيد الحياة”.

وعن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية قال: “كانت الجلسة ال 36 لانتخاب رئيس للجمهورية وإيران لا تريد إجراء إنتخابات رئاسية في لبنان بل مرشحها هو الفراغ ولا شيء سواه وحزب الله “ما كلف خاطره” ليختار مرشح واحد من قوى 8 آذار”.

وتوجه ريفي إلى الرئيس الحريري والدكتور جعجع داعيا إياهما ل”سحب مرشحيهما لنبني الدولة من جديد” . ورأى أنه “وبكل أسف حزب الله أداة بيد إيران والغياب العربي سابقا ساهم في أن تصبح بعض القضايا اللبنانية بيد طهران وهي التي تؤخر إجراء الإنتخابات الرئاسية”.

وأعلن انه “ضد ترشيح العماد عون وضد ترشيح أي مرشح موال لبشار الأسد”، وعن الشخصيات التي يقترحها لرئاسة الجمهورية قال: “هناك العديد من الشخصيات وأنا لن أسمي أحدا على قيد الحياة كي لا أحرقه وهناك نموذجان من يشبه فؤاد شهاب أو من يشبه نسيب لحود”.

وتابع: “قواعد اللعبة في الحكومة أصبح يتحكم فيها حزب الله في الفترة الأخيرة وعندما وجدت نفسي عاجزا رأيت أنه من الأفضل الخروج منها. حزب الله تهويل بتهويل وهو لا يستطيع جرنا إلى مؤتمر تأسيسي ولا يمكنه تهديدنا ب 7 أيار جديد”.

وأكد أن “ما يجمعنا هو الدولة فقط لا غير وما يفرقنا هو الدويلة وسلاح الدويلة، فنحن نعيش وضعا إستثنائيا وهناك دويلة تمسك ببعض مرافق الدولة”.

ورأى أن “مشروعنا نضالي طويل ونستفيد حكما من وحدة اللبنانيين ونناضل سلميا وأنا طالبت بعاصفة حزم سياسية في لبنان فنحن لا يمكن أن نقبل بهذه الدويلة”.

وشدد على “أن موقفنا يجب أن يكون واضحا وأن ننادي بالعيش المشترك سنة وشعية ودروز وعلويين فنحن أمام مرحلة نضال طويلة وخلال أشهر سيكون بإمكاننا أن ننتهي من دويلة حزب الله”، معتبرا أنه “عندما يمسك حزب الله ببعض المفاصل اللبنانية إن كانت رسمية أم لا فمن حق دول الخليج حماية رعاياها منه، وهي لم تخطىء يوما بحقنا”.

وختم ريفي: “حزب الله إستخدم لبنان كإساءة للدول العربية وحوله ساحة تدريب عسكرية”.

السابق
«داعش» خالف التوقعات وضرب «الأردن»
التالي
بدء توافد الوزراء الى السراي