رسالة من الشهيد هادي نصرالله الى والده السيد حسن

أود ان أشكرك في بادئ الأمر ..

اشكرك لأنك قدمتني شهيداً ولم تجعلني أرى ما وصلتم اليه اليوم ..

والشكر الأكبر هو لأنك قدمتني شهيداً بمواجهة العدو الاسرائيلي الذي قامت المقاومة على أساس إزالته اقله ظاهرياً امام الرأي العام ..

أتذكر يا والدي عندما قال لك الرئيس الشهيد رفيق الحريري انك تفوقت عليه؟ وعندما سألته لماذا، قال لأنه قد فعل كل ما بوسعه للدفاع عن فلسطين لكنه لم يقدم ولده فداء لها ..

اليوم انت تقدم الكثير من اصدقائي و شباب الوطن ولكن ليس فداء لها! فداء للمقامات المقدسة؟ لا اظن .. ففي مضايا واليرموك ليس هناك مقام ولا مزار ،هناك قوم حوصروا وجوعوا من اجل حسابات لا يأبهون لها وقد لا يفهمونها.

وحتى أن اوصلهم رأيهم لرفض النظام .. من أوكل اليك مهمة دحضهم هكذا؟

اقرأ أيضًا: التخوين والتكفير عقوبة من يخرج عن الولاء

آه عفواً .. انها ايران! .. نعم تذكرت .. انها ايران التي أقامت حزب الله على أساس مشروع ولاية الفقيه .. لكنني ولله الحمد لم اشهد الا على العصر الذهبي للمقاومة. هذا العصر الذي مهما حاولت من الان فصاعداً لن تعيده ولن تعيد له بريقه!

لم أرك يوماً بهذا الاهتزاز ولم أسمع يوماً منك هذا التحريض المذهبي والاستخفاف بلبنان وهويته العربية أقله جهراً! ربما لو كنتُ حيًا اليوم لذهبت وبقناعة الى سوريا وقاتلت باسمك ولم اكن لارفض واقول كل ما قلته الآن، فالعقيدة المشبعة بغسيل الدماغ كانت ستنال مني كما نالت من باقي شباب الحزب!

حسرتي اليوم كبيرة لانني ذهبت ولم تعد فلسطين، لكنها حتماً اقل من حسرتي التي كانت ستنتابني لو قضيت في سوريا التي حتماً لن تعود لصديقك بشار الاسد! اتمنى ان لا يكون رهانك ان اكون شفيعًا لك يوم القيامة و أتمنى أيضاً ان لا يكون رهانك على إسقاط ما تقوم به على الولي الفقيه .. فلا طاعةَ لمخلوق بمعصية الخالق.

تحية..

(وجهة نظر)

 

السابق
وثائق تكشف تورط «حزب الله» لضرب الخليج بأمر من ايران
التالي
الحريري: «حزب الله» إرهابي والحوار مستمر