إلى المستقبل… اعتذروا من جبران باسيل!

المشنوق وباسيل
أُدين وزير الخارجية جبران باسيل بخروجه عن الإجماع العربي في ثلاثة مؤتمرات، باسيل الذي أكد مراراً وتكراراً أنّه قد دان ما تعرضت له ممثليات المملكة في إيران فيما تحفظ على توصيفات ضد حزب الله الذي هو طرف لبناني في الحكم...

جنحة باسيل، كانت في مفهوم المستقبل القشة التي قصمت ظهر البعير، رفعوا الغطاء عنه ليبترأ منه علنية رئيس الحكومة تمام سلام ومن مواقفه، وليوصفوه بوزير خارجية حزب الله تارة وبوزير خارجية إيران تارة أخرى…
خلاصة الأمر، باسيل في المؤتمرات الثلاثة يمثل نفسه، لبنان لا يمكن له إلا أن يكون ضمن الإجماع العربي، لبنان عربي الهوية، ولن يكون شوكة في خاصرة العرب، هذه العبارة التي رددها وزير الداخلية نهاد المشنوق بثقة في إطلالات عدة مؤكداً أنّ حزب الله امتداد ايراني وأنّه يحوّل بوصلة لبنان وأنّ هذا البلد بحاجة لحاضنة عربية في مواجهة هذا المشروع.

إقرأ أيضاً: موقف باسيل يصيب معراب و«اعلان النوايا»

حتى اللحظة، كل شيء “مفهوم” الحكومة عربية، وباسيل “الولد العاق” هو من أدى بمواقفه المتفردة إلى تأزم العلاقات مع دول الخليج وهو من أوقف الهبة، وكل ما سيترتب على لبنان من عقوبات خليجية – عربية سوف نحملها لباسيل ولأجندته الحزبإيرانية.

ولكن ما غير مألوف أو مفهوم هو ما حدث أمس من مواقف سياسية أقل ما يمكن توصيفها “مسرحية هزلية”، فها هي دول التعاون الخليجي تعلن “حزب الله” منظمة إرهابية، هذا الإعلان لم يكن بالجديد أو المستغرب على الساحة اللبنانية بل كان أقل من متوقع في ظل ما شهدته الساحة الخليجية مؤخراً من وضع لبنان في خانة المرتهن ومن اتهام حزب الله في العديد من العمليات الارهابية فضلاً عن تاريخه في الكبتاغون وفي تبييض الأموال وما تم رصده من خلايا له في عدد من الدول العربية وغير العربية.

نهاد المشنوق
المشنوق في وزراء الداخلية العرب

الرئيس الحريري لم يتفاجئ بالقرار، وإنّما وافقه علنية مشيراً إلى أنّه نتيجة أعماله في المنطقة صُنّف على لائحة الإرهاب، كلام الحريري كما يبدو لم يصل إلى مسامع عضو تيار المستقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ليكرر خطيئة جبران خارجاً عن الإجماع العربي في اجتماع وزراء الداخلية العرب، ورافضاً توصيف حزب الله بأنّه “منظمة إرهابية”.

بكل موضوعية، أوافق هنا ما قاله الوزير بو صعب في مداخلة له عبر الـ ام تي في، أنّه لو كان جبران لاعترضوا، متسائلاً إن كان المشنوق قد نسّق قبل اتخاذ القرار!

قرار المشنوق كقرار باسيل، وما من إجماع عربي “بزيت” آخر “بسمنة”، وإنّ قرر المستقبل تبني قرار وزيره ولم يتحفظ عليه فهذا يعني قمة المهزلة وأنّ كل الحملات ضد باسيل هي فقط لأنه في الطرف الآخر، أما رئيس الحكومة فإن كان على علم بقرار المشنوق مسبقاً فأحق له أن يستقيل، لأن الحكومة اللبنانية أصبحت مسرحية من مسرحيات “عادل إمام” وكل يغني على ليلاه والمواقف تنقلب حسب المصلحة السياسي وحسب الحزب.

إقرأ ايضاً: الناشطون اللبنانيون: باسيل «#وزير_خارجية_نصر_الله»

القضية ليس الموافقة على وصف الحزب بإرهابي أو رفض التوصيف، القضية هي تيار المستقبل الذي لا تنسيق بين صفوفه والذي منذ عاد الحريري بدل أن يتقوم يزداد شرخاً، فها هو ريفي أعلن سابقاً أنّ المشنوق لم يلتزم بإتفاقٍ بالإستقالة، وها هو المشنوق نفسه يصنع ما دان به باسيل، أما الحريري فيؤمن النصاب لمرشح لا يكلف نفسه عناء النزول!

بإختصار، استمراركم جميعاً بالحكم خطيئة بحق لبنان، فالساحة السياسية أصبحت حلقة من حلقات “كي جي 1” وكل اللاعبين للاسف “أطفال”، ودعوة أخيرة، حافظوا على ما تبقى من ماء وجوهكم فإما إدانة المشنوق أو الاعتذار من باسيل!

السابق
هكذا استقبل نجم ذا فويس كيدز أحمد السيسي في مصر!
التالي
صحافية مصرية تتعرّض للسخرية على هامش حفل الأوسكار