حزب الله يهدد موقع إخباري «شيعي».. والأخير يرد:أعلى ما في خيلكم أركبوه

علي الامين

دأب “حزب الله” منذ تأسيسيه على “تخوين” كل من يخالف توجهاته وسياسته “الميليشوية” في الداخل اللبناني وخارجه، ولم تترد هذه الميليشيات التي تدار من الغرق المظلمة في مدينة “قم” الإيرانية من استخدام السلاح في سبيل اسكات أي صوت يعترضه.. ومازات موقعة 7 أيار حاضرة في الذاكرة اللبنانية، اليوم.. ينتقل إرهاب “حزب الله” من الأرض إلى الإعلام، حيث هدد موقع إخباري يديره “شيعة” لبنانيون، تهمته الوحيدة عدم التصفيق للمشروع الإيراني في لبنان.

وذكر موقع “جنوبية” اللبناني أن مناصري “حزب الله” فبركوا تهم جديدة له، وهي التعامل مع اسرائيل، ونشر الموقع نصّ البيان الذي يوزّع على وسائل التواصل الاجتماعي “أفادت مصادر أمنية لبنانية أن الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع “جنوبية” لصاحبه الصحافي علي الأمين.

وأكدت المصادر أن الأمين ينسق مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني، من جهة أخرى أكدت المصادر أن السفارة الأميركية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالباً منه الدعم ، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطاً بعدة شروط، وأهمها إشراف أدرعي وفريقه الألكتروني على ما ينشر في موقع جنوبية.

وعلق الموقع على الاتهامات بأن “حزب الله” يتحرك لاسكات الموقع أو إرهابه بالضغط والافتراء أو تلفيق التهم،لا قيمة للتهمة ولا قيمة لنفيها لأنها كذبة وفرية مفضوحة.

ووضع الموقع اللبناني هذا البيان “المفبرك” بمثابة إخبار برسم قوى الأمن الداخلي والنيابة العامة التمييزية، وإذا ثبت ما جاء فيه ندعوها إلى اعتقال كلّ من يعمل في “جنوبية” ومحاكمة كلّ من يتّصل بالعدوّ الإسرائيلي، وبكلّ عدو للبنان، من المذهبية، وصولاً إلى التهديد بالقتل. ونحمّل حزب الله بشكل مباشر مسؤولية أيّ سوء قد يتعرض إليه الموقع.

واعتبر الموقع أن حزب الله يحاول كم أفواه المستقلين الشيعة العاملين، عبر تخوين كل من لا يمتثل له وكل من لا يصفق لمشروعه الإيراني الهوى والهوية.

وأضاف الموقع بأنه “شيعي الهوى”، وإن اعتداله يؤلم العقلية الحزبية، فالصوت الشيعي المعارض لحزب الله أكثر خطراً مئات وآلاف المرات على حزب الله من السلاح في أيدي معارضيه من السنة أو المسيحيين أو البوذيين، لأنّه صوت مختلف داخل بيئة هذا الحزب، ويعبّر عن شريحة كبيرة من الشجعان المجاهرين بآرائهم، أو الصامتين خوفا من “العمالة”.

واردف، ربما هذا ما يؤلم حزب الله هذه الأيام، هو أنّ متابعي “جنوبية” داخل بيئته باتوا بعشرات الآلاف يومياً، وباتوا يزيدون عن 50 و60 ألفا وأحيانا عن 70 و80 ألفا يومياً، من لبنان ومن داخل بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وجدد الموقع اللبناني تأكديه بأنه “عربي في الزمن الفارسي” و”ديمقراطيّ في زمن قتل الآخرين وتخوينهم وتهديدهم وترهيبهم”، ولمن كتب هذا البيان، نقول: “لن نخاف، وأعلى ما في خيلكم اركبوه”.

وأخيراً… أسرة تحرير موقع “أورينت نت” تعلن تضامنها الكامل مع موقع “جنوبية”، ووقوفها إلى جانب الموقع وكادره ضد سياسة تكميم الأفواه التي تديرها ميليشيا حزب الله لمصلحة المشروع الإيراني في المنطقة.

(اورينت نت)

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 2-3-2016
التالي
«حزب الله» يشيطن «جنوبية».. الأمين: المباحثات مع أدرعي سرّية!