النفايات: بوادر «حلحلة» حيال خارطة مواقع «المطامر»

قالت “المستقبل” إنه على صعيد مستجدات البحث في الحلول المتاحة لطمر أزمة النفايات، تعقد اللجنة الوزارية المختصة اجتماعها “الأخير” بعد ظهر اليوم عشية جلسة مجلس الوزراء المقرر انعقادها غداً وسط مطالبات وطنية بقرار حاسم يضع الحل على سكة التنفيذ تحت طائلة كشف المعرقلين أمام الرأي العام.

وتحدثت أوساط وزارية عن اجواء ايجابية يفترض ان يكون اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة ملف النفايات اليوم برئاسة رئيس الوزراء تمّام سلام محكا بارزاً لها في رسم اطار الحل المطروح لأزمة النفايات. وقالت ان ثمة تقدماً أحرز في التهيئة للاجتماع بحيث يستكمل فيه البحث في خيار اعتماد المطامر في موازاة اجراءات أخرى على طريق الحل المستدام وذلك عشية جلسة مجلس الوزراء غدا بما لا يعرض الحكومة لهزة حادة جراء تهيؤ وزراء لاثارة مصير الحكومة في حال تمادي العجز في حل هذه الازمة الخانقة.

وإذ أكد أكثر من عضو في اللجنة لـ”المستقبل” وجود بوادر “حلحلة” حيال خارطة مواقع “المطامر” المزمع اعتمادها، غير أنّ الصورة النهائية لهذه الحلحلة من المُفترض أن تتبلور خلال اجتماع اليوم على ضوء “الأجوبة” المنتظرة من قبل أعضاء اللجنة، من دون أن يخفي بعضهم خشيته من استمرار العرقلة بذريعة “التفاصيل” لافتين في هذا السياق إلى أنّ هناك “قوى تحاول توظيف الملف وإرجاء حله لأغراض سياسية”.

وعلمت “الجمهورية” أنّ اللجنة الوزارية المختصة بمعالجة ملف النفايات إذا لم تتوصّل إلى نتيجة في اجتماعها المقرر اليوم كما يصِرّ رئيس الحكومة لكي يقدّم الخطة النهائية في مجلس الوزراء غداً الخميس، فلا يُستبعَد أن يعطي سلام مهلةً جديدة لا تتعدّى أياماً قليلة قبل أن يتّخذ موقفَه حيال الحكومة، لأنه غير مستعدّ لأن يتحمّل أكثر ممّا تحمّل في استمرار مراوحة ملفّ النفايات. ويبدو أنّ رئيس الحكومة لن يتّخذ موقفاً يقضي بتعليق عمل مجلس الوزراء لأنّ هذا الأمر لا يكفي، إنّما قد يذهب أبعد من ذلك في الأيام اللاحقة.

وأوضحت مصادر السراي لـ”اللواء” حول ما أُشيع عن أن الرئيس سلام يتجه لتعليق جلسات الحكومة إذا لم تخرج الجلسة غداً بقرار واضح بشأن النفايات، أنه لا يوجد شيء إسمه تعليق جلسات. لكن مصادر وزارية التقت رئيس الحكومة أمس، قالت أنها لمست منه وعوداً بحل أزمة النفايات اليوم الأربعاء، إلا أنه أبلغ هذه المصادر بأنه سيكون أمام خيارات كثيرة إذا لم يحلّ هذا الموضوع، لكنه لم يُحدّد طبيعة هذه الخيارات وإن كانت رجحت أن يكون من بينها الإستقالة.

ورأت مصادر وزارية لـ”اللواء” أن معظم المواضيع أضحت ثانوية أمام موضوع النفايات الذي يتطلّب بحثاً داخل مجلس الوزراء قبل أي موضوع آخر، مشيرة إلى أن الرئيس سلام يعقد سلسلة لقاءات قبيل الجلسة لتقييم الموقف النهائي، على أن المساعي هذه المرة تختلف عمّا سبقها، لا سيما أن الحكومة باتت في سباق مع الوقت، وأن المطلوب استنفاد جميع الوسائل لوضع الملف على السكة الصحيحة ودخول الأفكار الجدّية حيّز التنفيذ من دون “فيتوات” و”فيتوات” متبادلة.

–          أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”اللواء” أن المشهد الحكومي يتوقف على المسار الذي سيسلكه إجتماع لجنة ملف النفايات اليوم، معلناً أن هناك خيارات ستبحثها اللجنة التي يفترض بها أن ترفعها إلى الحكومة لاتخاذ القرارات المناسبة. وعن الخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها الرئيس سلام، أوضح أنه يمكن توقّع كل شيء من الرئيس سلام الذي لن يقبل أن يكون الواجهة التي تتعرّض لقصف الحجارة.

وكان ملف النفايات حضر وفق “المستقبل” خلال زيارة الرئيس سعد الحريري الى السرايا ولقاء رئيس الحكومة تمام سلام، اذ أكد الحريري العمل مع سلام لحل موضوع أزمة النفايات.

 

السابق
استشهاد مواطنين برصاص الاحتلال بزعم تنفيذهما عملية طعن بمستوطنة قرب نابلس
التالي
استقالة «الكتائب» من الحكومة.. غداً؟!